قدم المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللبناني اللواء اشرف ريفي أمس، اخباراً إلى النيابة العامة التمييزية ضد مسؤول الإعلام المركزي في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة» أنور رجا المقيم في دمشق، على خلفية التصريح الذي أدلى به عقب الاشتباكات التي شهدتها مواقع «القيادة العامة» في كفرزبد وقوسايا في البقاع الأوسط، متهماً شعبة المعلومات في قوى الأمن ورئيسها العقيد وسام الحسن، بالوقوف وراءها. وأوضحت قوى الأمن في بيان أنه «بتاريخ 8/4/2010 وفي موقع الجبيلة بمحلة كفر زبد - عين البيضا التابع ل«القيادة العامة، حاول العقيد في الجبهة دريد شعبان على رأس مجموعة مسلحة اقتحام الموقع للاستيلاء عليه على خلفية خلافات داخلية. وإثر هذه الأحداث اتهم رجا شعبة المعلومات ورئيسها العقيد وسام الحسن بمحاولة الاستيلاء على الموقع». وأضافت: «أكد اللواء ريفي أن تصريحات رجا اتهامات باطلة وهي بمثابة القدح والذم، من خلال محاولة إقناع الرأي العام ان شعبة المعلومات ورئيسها هما من قام بمحاولة اقتحام الموقع المذكور في محاولة منه لتغطية حقيقة حصول عملية تمرد بين عناصر الموقع وما نتج عنه من اشتباكات داخلية»، مطالباً في إخباره بملاحقة رجا «بجرم الإساءة». وكان قاضي التحقيق العسكري سميح الحاج اصدر امس تسع مذكرات توقيف وجاهية في حق ستة موقوفين فلسطينيين وثلاثة موقوفين لبنانيين أقدموا في قوسايا على «الانتماء الى تنظيم مسلح بهدف القيام بأعمال إرهابية، ومحاولة السيطرة على مراكز القيادة العامة بهدف الاستيلاء على السلاح وحصول اشتباك ما ادى الى مقتل شخص وجرح آخر». واستمهل الموقوفون من أجل توكيل محامين للدفاع عنهم. وأرجئ استجوابهم حتى نهاية الأسبوع. إلى ذلك، التقى اللواء ريفي رئيس قلم المحكمة الدولية هيرمان فان هيبيل الذي زار ايضاً نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر، ووزير الداخلية زياد بارود.وأفاد بيان صادر عن العلاقات العامة في قوى الأمن أن هبييل «شكر لقوى الأمن تعاونها والتنسيق المثمر القائم بينها وبين المحكمة الدولية، وذلك من أجل الوصول إلى حقيقة استشهاد الرئيس رفيق الحريري».