قصفت طائرات التحالف أمس، مدرعات عسكرية تابعة للحوثيين في مرتفعات صعدة أثناء توجهها إلى الحدود السعودية، ومخازن أسلحة، وردت على إطلاق قذائف على الحدود السعودية. (للمزيد) وأحبطت القوات الحكومية اليمنية أمس هجوماً نفذه الحوثيون في محاولة لاستعادة مواقع خسروها شمال شرقي صنعاء، وفق ما أفادت مصادر عسكرية أشارت إلى مقتل 20 حوثياً على الأقل. وقال أحد قادة القوات الحكومية: «شن الحوثيون ليل الجمعة- السبت هجوماً باتجاه جبل صلب في مديرية نهم (محافظة صنعاء)» الجبلية التي استرجعتها القوات الحكومية «لكن تم صدهم صباح السبت». وفتحت استعادة القوات الحكومية لجبل صلب في مديرية نهم على بعد نحو 40 كلم من صنعاء، جبهة جديدة في الحرب في محيط العاصمة التي لا تزال بأيدي الحوثيين منذ العام الماضي. وأرسلت القوات الحكومية والتحالف تعزيزات من الرجال والعتاد، ضمنها مدرعات ودبابات، إلى القطاع. وإلى الشمال شنت طائرات مقاتلة تابعة للتحالف فجراً غارات عدة على جيوب مقاومة للحوثيين في مديرية مجزر الواقعة في محافظة الجوف التي تسيطر على معظمها القوات الحكومية، بحسب متحدث باسم «المقاومة الشعبية» الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وأضاف المتحدث محمد البحيح، أن عناصر هذه القوة تقدموا في مركز الغايل، البلدة الواقعة أيضاً في محافظة الجوف على بعد 20 كلم شمال شرق مجزر. كما استهدفت غارات جوية أيضاً مواقع للمتمردين في مديريتي باقم وكتاف في محافظة صعدة معقل الحوثيين في شمال اليمن، وفق مصادر عسكرية حكومية. وأكد الحوثيون وقوع الغارات في بيان نشرته وكالة الأنباء التابعة لهم. في غضون ذلك قصفت الجماعة أمس القصر الرئاسي في مأرب بصواريخ «كاتيوشا» انطلاقاً من مواقعها في مديرية صرواح غرب مأرب، وأفادت مصادر في المقاومة بأن القصف أدى إلى مقتل خمسة جنود وإصابة آخرين. كما واصلت الجماعة قصفها الصاروخي والمدفعي على أحياء مدينة تعز المحاصرة وامتد القصف إلى مدينة «التربة» المجاورة، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، في حين أكدت مصادر المقاومة أنها صدت هجمات متعددة لمسلحي الجماعة في مختلف جبهات تعز ما أسفر عن مقتل عدد منهم وإصابة آخرين. وفي صنعاء واصلت ميليشيات الحوثي وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح مسلسل الخطف والاعتقالات في صفوف المدنيين والناشطين، كما شنت الميليشيات حملات دهم على المنازل، ونالت الحديدة نصيبها من الاعتقالات التي طاولت عدداً من الشخصيات. وأوقفت الميليشيات رواتب عشرات الصحافيين من العاملين في وكالة الأنباء الرسمية «سبأ» ووسائل إعلامية أخرى، في خطوة رآها المراقبون محاولة أخرى للتأثير على الإعلام الرافض انقلاب الحوثيين على الشرعية. ووفق مصادر يمنية، أوقفت إدارة وكالة الأنباء الرسمية «سبأ» التي استولى عليها الحوثيون، رواتب نحو أربعين صحافياً من المعارضين للانقلاب، فيما شملت القائمة أسماء عشرات آخرين من الصحافيين في هيئة الإذاعة والتلفزيون وقناة صنعاء ومؤسسات إعلامية أخرى. وقبل هذا، اتهم الصحافيون الحوثيين بفصل عدد من معارضيهم الإعلاميين وتعيين موالين لهم، بعضهم عناصر ميليشيات لا يتمتعون بأي خبرة إعلامية. غير أن المفصولين أو الموقوفة رواتبهم ربما كانوا أفضل حظاً من إعلاميين آخرين لم يجد الحوثيون وسيلة لإسكات أصواتهم غير اعتقالهم. ووفق منظمة «مراسلون بلا حدود»، اعتقل الحوثيون منذ انقلابهم على الشرعية 33 صحافياً أفرج عن عدد منهم، فيما لا يزال 13 صحافياً في سجون سرية لم يسمح لأهاليهم بالتواصل معهم.