واجهت المحكمة العامة في محافظة جدة إمام المسجد «المختلس»، بلائحة الاتهام التي قدمها المدعي العام، خلال جلسة قضائية عقدت أخيراً، للنظر في القضية المرفوعة من سيدة أعمال سعودية تطالبه فيها بإعادة 700 ألف ريال أودعتها في حسابه كتبرع خيري. وقررت المحكمة تحديد جلسة أخرى في بحر الشهر المقبل للاستماع إلى رد إمام المسجد على لائحة الاتهام التي وجهها المدعي العام ضده، إذ سبق أن طلبت المحكمة إحضار المستندات والشيكات لإمام المسجد «المختلس». وقال محامي السيدة علي العقلا: «تقدم زوج سيدة الأعمال إلى مكتبي بدعوى للترافع ضد إمام مسجد، يؤكد أن زوجته أودعت في حسابه البنكي مبلغاً وصل إلى 700 ألف ريال كتبرع خيري، بعد أن أوهمها بأنه يودع المبلغ في الحساب المعتمد في جمعية خيرية معتمدة، إلا أنه جرى اكتشاف إيداع المبلغ في حسابه الشخصي». وتعود تفاصيل القضية إلى طلب إمام المسجد من إحدى سيدات الأعمال السعودية التبرع، بصفة دورية طوال السنوات الثلاث الماضية، لإعانة اللقطاء ودعم المساجد وإفطار صائم، متعللاً لها بأن اللقطاء في حاجة إلى حليب وملابس، في ظل ارتفاع أسعارها حالياً، إضافةً إلى أنه كان يحضها على بعض الأعمال الخيرية. وكانت هيئة التحقيق والادعاء العام في محافظة جدة أحالت ملف القضية إلى المحكمة العامة بتهمة اختلاس إمام المسجد مليون ريال من تبرعات إفطار صائم، حوّلها إلى حسابه بعد أن زور كتيب التبرعات النظامية لجمعية البر، التي يعمل مندوباً بها، وجمع تبرعات تزيد على مليون ريال وأودعها في حسابه الخاص في الأسبوع الأول من شهر رمضان، وكان من بين ضحاياه سيدة الأعمال.