إعتقل "مكتب التحقيقات الفيدرالي" (أف بي آي) يوم (الخميس) الماضي، رئيس شركة "تورينغ" للأدوية مارتن شكريلي، بتهم الاحتيال المالي وتزوير أوراق مالية. ويعدّ شكريلي الرجل الاكثر كراهية في الولاياتالمتحدة، بعدما رفع سعر دواء "دارابريم"، والذي يستخدم في علاج مرض الايدز، من 13 دولار ونصف الى 750 دولار للقرص الواحد. ويواجه شكيرلي تهم الاستخدام غير القانوني لشركة "ريتروفين" التي كان يرأسها لسداد ملايين الدولارات بعد خسارة شركة الصناعات الدوائية أكثر من 14 مليون دولار في غضون ثلاثة أشهر. وولد شكريلي في نيويورك العام 1983، لأبوين مهاجرين من ألبانيا وكرواتيا، وتعلم في سن صغيرة كيفية التعامل مع أسواق الأسهم، خصوصا أسهم الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا الحيوية، واشترى حصة من أسهم شركة "كومباك" عندما كان بلغ 12 عاماً، وفي ال 15من عمره، اشترى أسهماً في شركة "أمازون". وترك شكريلي المدرسة الثانوية في سن ال16، وانضم إلى شركة الاستثمار "كرامر وبيركويتز" كمتدرب، وفي العام 2004، حصل على دبلومة في التجارة من كلية "باروتش" في نيويورك. وفي العام2006، أنشأ شركة "إيلا كابيتال"، لكنه توقف عن التداول بعد ذلك بعام، نتيجة خسائر كبيرة، وأضطر في العام 2007 لدفع مبلغ 2.3 مليون دولار لبنك "ليمان براذرز" مقابل خسائره التجارية، لكنه أعفي من دفع المبلغ بعد انهيار "بنك الاستثمار". وفي العام 2008، أسس شكريلي شركة "إم إس إم بي كابيتال مانجمنت" وبدأ في تأسيس شركات تعمل في التكنولوجيا الحيوية، منها شركة "ريتروفين"، لكنه اتهم بالإستخدام غير القانوني في إدارتها، بعدما سدد من خلالها ملايين الدولارات لحساب مستثمرين في شركة "إم إس إم بي كابيتال مانجمنت". وفي شباط (فبراير) العام 2015، أسس شكريلي شركة "تورنينغ" للأدوية على أنها شركة متخصصة في الأمراض الخطرة ، وكانت تيبع منتجين فقط هما "دارابريم" ودواء "فيسامايل" لعلاج ضغط الدم المرتفع، لكن الشركة رفعت سعر "دارابريم" من 13 دولار ونصف إلى 750 للقرص، ليمسي شكريلي أكثر رجل مكروه في أميركا. وبرر شيكريلي موقفه بأن الشركة ستستخدم الأموال التي تنتج عن زيادة مبيعات الدواء للإنفاق على أبحاث تستهدف التوصل لعلاجات جديدة، وقال، في مقابلة مع قناة "بولوبيرغ" الاقتصادية، "نحتاج إلى تحقيق أرباح من هذا العقار. فقد كانت الشركة المالكة لحقوق إنتاجه توزعه مجانا تقريبا." ودون تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "توتير" سخر فيها ممن يتسائلون عن أسباب رفع سعر العقار، واصفا إياهم بأنهم "حمقى". يذكر أن أسهم قطاع الأدوية هبطت في آيلول (سبتمبر) الماضي، بعد تصريحات المرشحة الرئاسية المحتملة هيلاري كلينتون التي تعهدت فيها بأن تتخذ إجراء ضد شركات الأدوية التي ترفع أسعار أدوية الأمراض المزمنة والحالات الحرجة.