اتهم القضاء العسكري اللبناني لبنانيين وفلسطيني بالعمل لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية ومدها بالمعلومات عن مواقع منصات لصواريخ «حزب الله» ومنازلهم في منطقة مرجعيون خلال حرب تموز(يوليو) عام 2006 ما ادى الى تدميرها فضلاً عن محاولة اغتيال مسؤول تنظيم «القاعدة» في مخيم عين الحلوة المدعو نعيم عباس ورصد تحركات المسؤول في حركة «فتح» منير المقدح بطلب من ضباط اسرائيليين . وكشف قرار اتهامي اصدره امس قاضي التحقيق العسكري سميح الحاج عن كيفية تدرج الموقوفين اللبناني روبير ادمون كفوري والفلسطيني محمد ابراهيم عوض بالعمالة بمساعدة اللبناني الفار الى اسرائيل منذ التحرير عام 2000 الياس رياض كرم وذلك منذ العام 1990 الى ان تم القاء القبض على كفوري وعوض في نيسان (ابريل) من العام 2009 بعد رصد تحركاتهما . وطلب الحاج في قراره للمتهمين عقوبة الإعدام وأحالهم امام المحكمة العسكرية للمحاكمة . وأشار القرار الى تواصل كفوري وعوض مع ضباط اسرائيليين منذ العام 1990 اما بصورة مباشرة عبر الانتقال الى بلادهم بمستندات لبنانية مزورة من طريق الشريط الحدودي وإما عبر الاتصالات الهاتفية حيث كانا يتزودان بالمعلومات المطلوبة منهم . وقد تدرج تعاملهما الى ان وصل الى تكليف عوض اغتيال قريبه نعيم عباس بواسطة عبوة ناسفة موضوعة داخل صندوق خشبي احضرها معه من اسرائيل لهذه الغاية لكن العملية باءت بالفشل فضلاً عن نقله عبوات من امكنة الى اخرى داخل مخيم عين الحلوة ، فيما عمد كفوري الى تزويد الموساد بمواقع منصات صواريخ المقاومة خلال عدوان تموز في منطقة مرجعيون والقرى المجاورة لها وتحديده منازل لمسؤولين في «حزب الله» في تلك المنطقة ما ادى الى قصف البعض منها وتدميرها فضلاً عن تحديده مواقع الجيش اللبناني بعد حرب تموز ومراكز انتشار حواجزه على طول الساحل الممتد من مدينة صيدا حتى الناقورة تمهيداً لتسهيل انتقال العملاء عبرها الى اسرائيل . وكان كفوري وعوض يتقاضان في مقابل ذلك مبالغ مالية اما بواسطة البريد الميت أو مباشرة خلال وجودهما في اسرائيل حيث اخضع عوض لتدريبات على المتفجرة التي كان ينوي تفجيرها بنعيم عباس وتسلم علاقة مفاتيح بداخلها مخبأ سري وشرائح هواتف وذاكرات الكترونية تم ضبطها .