حذر «داعش» أهالي الموصل من عقوبات صارمة ضد أي مشارك في المظاهر الاحتفالية لمناسبة المولد النبوي، وحرم «التشبه بالنصارى» في احتفالهم بأعياد الميلاد، فيما أكد مسؤول كردي قتل قادة في التنظيم، بينهم «وزير الصحة»، في سلسلة غارات جوية. وشن التنظيم، فور سيطرته على الموصل في حزيران (يونيو) الماضي، حملة لتفجير الأضرحة ومنع أي مظهر احتفالي في المناسبات الدينية باعتبارها «بدع محرفة دخلت الإسلام»، إلى جانب حظر زيارة المقابر في الأعياد. ونشرت مواقع مقربة من التنظيم نماذج من منشورات وزعت عبر مساجد الموصل على المواطنين، تحذرهم من الاحتفال بالمولد النبوي، ودعت المسلمين إلى «عدم التشبه بالنصارى الضالين المغضوب عليهم»، في إشارة إلى أعياد الميلاد، وتوعد المخالفين بالجلد ودفع غرامة مالية. إلى ذلك، وزع التنظيم منشورات، مستشهداً بآيات قرآنية وأحاديث نبوية توجب على المسلمين مساندته ودعمه واختتمها بعبارة «مدوا الأيادي وبايعوا البغدادي»، بعد يومين على إلقاء طائرات عراقية منشورات تدعو الأهالي إلى «الابتعاد عن مقرات داعش، والتعاون مع الجيش، مع اقتراب موعد تحرير الموصل». وأكد الناطق باسم تنظيمات «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي ل»الحياة» أن «داعش شدد إجراءاته لمتابعة ومراقبة الالتزام بقراره السابق الذي أصدره قبل عام يمنع المظاهر الاحتفالية سواء في مناسبة المولد النبوي أو أعياد الميلاد». وفي التطورات العسكرية، قال سورجي إن «ما يسمى بوزير الصحة في داعش المدعو فلاح حسن علي بغارة والمكنى بالدكتور عمر قتل خلال غارة جوية استهدفت موكبه في منطقة الحي الزراعي في الجانب الأيسر من الموصل»، وأضاف أن «قصفاً جوياً شنته طائرات التحالف الدولي طاول أيضاً تجمعاً لعناصر داعش في ناحية بعشيقة (سهل نينوى)، أدى إلى قتل وإصابة 15 إرهابياً، بينهم مسؤول التنظيم العسكري في المحور المكنى أبو عائشة»، مشيراً إلى أن «سلسلة غارات طاولت أيضاً مواقع في قرية القصر التابعة لقضاء الحمدانية، وناحية تلكيف، ومحور بادوش، ومعسكر كسك، والخازر». وشدد بيان لمحافظة نينوى على أن «داعش بات محاصراً بعد قطع كل خطوط إمداده مع سورية وصحراء الجزيرة»، داعياً الحكومة الاتحادية إلى «استثمار الفرصة والإسراع في تنفيذ عمليات التحرير».