استقر الدولار في تعاملات هزيلة أمس بعدما رسمت بيانات صورة متباينة للاقتصاد الأميركي، بما لم يقدم للمستثمرين سوى علامات قليلة على مدى سرعة مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي في رفع أسعار الفائدة العام المقبل. وبعد رفع المجلس أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع، تحوّلت الأنظار إلى وتيرة رفع الفائدة. وتتوقع الأسواق زيادتين عام 2016 على رغم أن واضعي سياسات المجلس يلمحون إلى أربع زيادات. وأظهرت مجموعة مختلطة من البيانات أول من أمس نمو الناتج المحلي الإجمالي اثنين في المئة في الربع الثالث بما يقل قليلاً عن التقديرات الأولية. وتجاوز مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساس، الذي يعد المؤشر المفضل لمجلس الاحتياط لقياس التضخم، التوقعات بقليل. واستقر مؤشر الدولار عند 98.286، بعد تسجيل تراجعات على مدى ثلاث جلسات، كما هبط اليورو 0.3 في المئة إلى 1.0925 دولار. ولم يتأثر الجنيه الإسترليني كثيراً بالتعديل النزولي لنمو الناتج المحلي الإجمالي البريطاني إلى 0.4 في المئة، إذ ارتفع 0.4 في المئة إلى 1.4891 دولار بعدما بلغ أدنى مستوياته في ثمانية أشهر أول من أمس عند 1.4806 دولار. وارتفع سعر الذهب أمس مدعوماً بانتعاش أسعار النفط وتراجع سعر الدولار، إذ تحرّك المعدن الأصفر في نطاق محدود في تعاملات هزيلة قبل موسم العطلات. وارتفع سعر الذهب في العقود الفورية 0.3 في المئة إلى 1074.98 دولار للأونصة، بعدما هبط 0.6 في المئة أول من أمس. وتعافى المعدن الأصفر بعدما سجل خسائر عقب رفع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، للمرة الأولى في نحو 10 سنوات. ولكن النظرة المستقبلية للمعدن ما زالت نزولية في ظل استعداد مجلس الاحتياط لرفع أسعار الفائدة أكثر العام المقبل، كما أن أسواق الطاقة تبقى عرضة لمزيد من الهبوط. وارتفع سعر الفضة 0.13 في المئة إلى 14.274 دولار، والبلاديوم 0.56 في المئة إلى 555.75 دولار، بينما تراجع البلاتين 0.06 في المئة إلى 869.85 دولار.