استقر الدولار من دون تغير يذكر في تعاملات اليوم (الأربعاء)، بعد أن رسمت بيانات صورة متباينة للاقتصاد الأميركي بما لم يقدم للمستثمرين سوى علامات قليلة على مدى سرعة «مجلس الاحتياط الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي) في رفع أسعار الفائدة العام المقبل. وبعد رفع مجلس الاحتياط لأسعار الفائدة الأسبوع الماضي، وفي خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع تحولت الأنظار إلى وتيرة رفع الفائدة .وتتوقع الأسواق زيادتين في 2016، على رغم أن واضعي سياسات المركزي الأميركي يلمحون إلى أربع زيادات. وأظهرت مجموعة مختلطة من البيانات أمس نمو الناتج المحلي الإجمالي اثنين في المئة خلال الربع الثالث، بما يقل قليلاً عن التقديرات الأولية، فيما تجاوز مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية الذي يعد المؤشر المفضل لمجلس الاحتياط لقياس التضخم التوقعات بقليل. وزاد إنفاق المستهلكين الأميركيين في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي 0.3 في المئة، بحسب البيانات التي نشرت قبل 12 ساعة من الموعد المقرر، لكن بيانات أخرى أظهرت أن مبيعات المنازل القائمة في الولاياتالمتحدة تراجعت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بشكل غير متوقع 10.5 في المئة، مسجلة بذلك أكبر تراجع منذ تموز (يوليو) 2010. واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة تضم ست عملات من دون تغير يذكر عند98.286 ، وذلك بعد تسجيل تراجعات على مدى ثلاث جلسات، في حين هبط اليورو 0.3 في المئة إلى 1.0925 دولار. ولم يتأثر الجنيه الإسترليني كثيراً بالتعديل النزولي لنمو الناتج المحلي الإجمالي البريطاني إلى 0.4 في المئة، إذ ارتفعت العملة البريطانية 0.4 في المئة إلى 1.4891 دولار، بعد أن بلغت أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر أمس عند 1.4806 دولار.