تراجع الدولار أكثر من ثلث نقطة مئوية أمام سلة من العملات الرئيسة أمس متأثراً بصعود الين بعدما آثر «بنك اليابان» (المركزي) إجراء تعديلات بسيطة في برنامجه الشهري لشراء الأصول بدلاً من توسيعه. وتعكس حركة الدولار بعدما رفع مجلس الاحتياط الفيديرالي أسعار الفائدة للمرة الأولى في نحو 10 سنين الأربعاء، مخاوف من تأثير صعود العملة على الولاياتالمتحدة والاقتصادات الناشئة. ونزل الدولار واحداً في المئة أمام العملة اليابانية إلى 121.25 ين بعد إعلان البنك المركزي الياباني قراره في شأن برنامج التحفيز بينما استقر أمام العملة الأوروبية الموحدة عند 1.0826 يورو. وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة، بنسبة 0.4 في المئة إلى 98.905 نقطة. وتماسك سعر الذهب لكنه احتفظ بمعظم خسائره التي مني بها في الجلسة السابقة حين سجل المعدن الأصفر أكبر هبوط له في خمسة أشهر بعد رفع أسعار الفائدة الأميركية وصعود الدولار. وارتفع سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1056.25 دولار للأونصة عقب هبوطه اثنين في المئة في الجلسة السابقة ليسجل أكبر خسائره اليومية منذ تموز (يوليو). وفقد المعدن نحو 1.6 في المئة من قيمته منذ بداية الأسبوع في أسوأ أداء من نوعه في ثلاثة أسابيع. وهبط المعدن الأصفر 11 في المئة منذ بداية العام وهو ما يرجع إلى حد كبير إلى حال الغموض التي اكتنفت توقيت رفع الفائدة ومخاوف من أن يؤدي ارتفاعها إلى تقويض الطلب على المعدن. وارتفع سعر الفضة 0.7 في المئة إلى 13.80 دولار للأونصة بعدما هبطت ثلاثة في المئة أول من أمس مسجلة أكبر انخفاض يومي لها في نحو ثلاثة أشهر. وزاد البلاتين 0.1 في المئة إلى 844.45 دولار للأونصة بعدما سجل أكبر خسائره في عام. وانخفض البلاديوم 0.6 في المئة إلى 550.3 دولار للأونصة متراجعاً للجلسة الثانية على التوالي لكنه يظل صاحب أفضل أداء أسبوعي بين المعادن النفيسة بمكاسب قاربت 1.5 في المئة. وانخفضت الأسهم الأوروبية من أعلى مستوى لها في أسبوع الذي بلغته في الجلسة السابقة مع تكبد سهم مجموعة «كاسينو» الفرنسية لمتاجر التجزئة مزيد من الخسائر في أعقاب مذكرة بحثية سلبية في شأن الشركة. ونزل مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.6 في المئة بعدما صعد 1.3 في المئة أول من أمس في حين تراجع مؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.8 في المئة. وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.6 في المئة بينما هبط «كاك 40» الفرنسي واحداً في المئة و «داكس» الألماني 0.9 في المئة. وانخفضت الأسهم اليابانية في ختام تعاملات شهدت تقلبات بعدما أعلن «بنك اليابان» أنه سيبقي هدف القاعدة النقدية لبرنامجه التحفيزي الضخم من دون تغيير بينما سيتوسع في أنواع الأصول التي يشتريها. وفي الدقائق التي أعقبت إعلان البنك المركزي صعد مؤشر «نيكاي» القياسي 2.7 في المئة ثم عاد للهبوط فور إدراك المستثمرين أن حجم التوسع أقل مما كان متوقعا في البداية. وأنهى مؤشر «نيكاي» الجلسة منخفضاً 1.9 في المئة عند 18986.80 نقطة وخسر 1.3 في المئة على مدى الأسبوع. وهبطت الأسهم الأميركية ليل أول من أمس وفي مقدمها اسهم شركات الطاقة والموارد الطبيعية بعد يوم من الصعود بفعل قرار مجلس الاحتياط الفيديرالي رفع أسعار الفائدة الذي أشار إلى ثقة في أكبر اقتصاد في العالم. وأنهى مؤشر «داو جونز الصناعي» لأسهم الشركات الأميركية الكبرى جلسة التداول منخفضاً 253.25 نقطة أو 1.43 في المئة إلى 17495.84 نقطة بينما هبط مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً 31.18 نقطة أو 1.5 في المئة ليغلق عند 2041.89 نقطة.