دشّن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس في مدينة مسيعيد الصناعية «مصنع ألومنيوم قطر»، وحضر الافتتاح ولي العهد النروجي الأمير هاكون ومسؤولون كبار في قطر والنروج، إضافة إلى ممثلين عن المساهمين في المشروع. وتبلغ كلفة المشروع 5,7 بليون دولار وقدرته التشغيلية 585 ألف طن سنوياً من منتجات الألومنيوم الفائق الجودة ووصف بأنه «رائد وصديق للبيئة، ويعد إنجازاً تاريخياً في صناعة الألمنيوم، ويمثل دليلاً واضحاً على الإنجازات الكبيرة التي بذلت في مجال إنتاج الألومنيوم العالي الجودة». ورأى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الطاقة والصناعة عبدالله العطية أن افتتاح المشروع «يمثل حدثاً مهماً في تاريخ الصناعة» القطرية، لافتاً إلى أن شركة «ألومنيوم قطر» دخلت في أهم موارد الطاقة المهمة المتوافرة في قطر، واعتبر أن ذلك يمثل «خطوة لتحقيق الاستراتيجية التي وضعها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من أجل الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، والتخطيط الطويل الأجل لاقتصاد متنوع». يشار إلى أن شركة ألومنيوم قطر تأسست في 2006، وهي مشروع مشترك مناصفة بين شركة «قطر للبترول» وشركة هيدرو للألومنيوم النروجية. مساحة المشروع نحو 2.7 كيلومتر مربع. وقال مسؤولو «شركة ألومينيوم قطر»: «يمثّل المصنع الجديد «منشأة صناعية ضخمة تضم أكبر مصنع للصب في العالم، ويعتبر رائداً في منطقة الخليج في صهر الألومنيوم على مستوى العالم، ما يؤهله للعب دور مهم في الاقتصاد الوطني». وذكر المسؤولون عن المصنع أنه متعدد التقنيات والتجهيزات الحديثة، ويضم «مصهر الألومنيوم» ومجمعه، مصنع الكربون القادر على إنتاج نحو 370 ألف طن متري سنوياً من «الأنودات» العالية الجودة، و «مصنع الصب» وقدرته الإنتاجية 625 ألف طن متري سنوياً من السبائك المثقبة والسبائك الخليطة والسبائك القياسية التي ذكروا أنها «تلبي معايير الجودة الأكثر تشدّداً في السوق». ويستخدم إنتاج المصنع في صناعات عدة من بينها صناعة السيارات ومشاريع البناء والتشييد والصناعة الهندسية.