كشفت دراسة أسترالية حديثة أن إحتمال وفاة الأشخاص الذين ينامون بشكل غير صحي أكثر من 9 ساعات أو أقل من سبعة ساعات تزيد أربع أضعاف مقارنة مع أشخاص يمارسون عادات صحية، وأضافت، أن الأمر أيضاً مرتبط بقلة النشاط الرياضي (أقل من 150 دقيقة أسبوعياً) والجلوس لأكثر من سبع ساعات يومياً. وأجرت الدراسة على أكثر من 230 الف أسترالياً ترواحت أعمارهم بين 45 وما أعلى. وحلل الباحثون أنماط حياتهم بهدف تحديد أي من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر والتي تؤدي إلى الوفاة المبكرة للبالغين في منتصف العمر وكبار السن. وخلال فترة متابعة لمدة ستة أعوام، توفي أكثر من 15 ألف و 600 شخص من الأفراد الذين طُبقت عليهم الدراسة. وكان النوم غير الصحي، والجلوس لفترات طويلة، وعدم ممارسة الرياضة، والتدخين، وتناول الكحول الزائد، وسوء التعذية، من أبرز سماتهم. وشدد المشرف على الدراسة والباحث في جامعة سيدني الدكتور ميلودي دينغ على أنه "يبنغي حقاً أن تأخذ هذه النتائج على محمل الجد"، مشيراً إلى أن "هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تبحث في تأثير كلاً من النوم والجلوس معاً"، وأضاف، "عندما أضفنا عدم ممارسة الرياضة في البحث، حصلنا على نوع من ضربة" وصفها ب "ثلاثية التأثير". ومن جهته، لفت الباحث المشارك في الدراسة البروفسيور أدريان بومان إلى أن "الأمراض غير المعدية، بما فيها أمراض القلب والسكري والسرطان تتسبب بالوفاة مقارنة مع الأمراض المعدية، إذ إنها تقتل أكثر من 38 مليون في جميع أنحاء العالم سنوياً". وأوضح أن "المزج بين سلوكيات غير صحية يشكل تهديداً كبيراً، ويجب على المجتمع الدولي التصدي لهذه المشكلة". وفي السياق نفسه، تعتبر منظمة الصحة العالمية أن الخمول البدني هو رابع سبب رئيس للوفيات في جميع أنحاء العالم، إذ يتسبب في وفاة حوالى 3.3 مليون شخص سنوياً. أوضح موقع «الجمعيّة الأميركية لعلم النفس»، أن النوم أمر ضروري لصحة الإنسان، ويؤثر في مستوى سعادته، ووفقاً ل«مؤسسة النوم الوطنية» فإن 40 مليون شخص على الأقل في أميركا يعانون من 70 نوعاً من اضطرابات النوم المختلفة، وأن 60 في المئة من البالغين يعانون من مشكلات بالنوم في معظم أيام الأسبوع. وكانت دراسة أخرى أعدها باحثون في جامعة "بيتسبرغ" ونشرت في "دورية الغدد الصماء" أن التغيرات في أنماط النوم طوال الأسبوع يمكن أن تزيد من خطر الناس الاصابة بأمراض القلب والسكري، وأكثر من ذلك.