حذرت استراليا من ان تنظيم «داعش» يعزز وجوده في اندونيسيا التي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم، من أجل إنشاء «خلافة بعيدة قد تسمح بشنه هجمات على مصالح كانبيرا والدول الغربية». جاء ذلك بعد إعلان شرطة العاصمة الأندونيسية جاكرتا انها أحبطت هجوماً انتحارياً، عبر توقيف 9 اسلاميين متطرفين مرتبطين ب «داعش» خلال حملة مداهمات في جاوا انتهت الأحد وشهدت مصادرة الشرطة مواد متفجرة واعلاماً مستوحاة من علم التنظيم. وجرى تعزيز اجراءات الأمن في اندونيسيا، فيما أفادت الشرطة بأن «المتطرفين يستهدفون المراكز التجارية ومراكز الشرطة والأقليات في البلاد». وقال النائب العام الاسترالي جورج برانديس غداة لقائه وزراء اندونيسيين في حضور وزراء استراليين وقادة في الشرطة ومسؤولين أمنيين، ان «داعش يطمح في تعزيز وجوده وحجم نشاطه في اندونيسيا في شكل مباشر او من طريق وكلاء، تنفيذاً لرغبته في إنشاء مناطق خلافة خارج الشرق الأوسط». واتفق الوزراء الاندونيسيون والاستراليون على زيادة تقاسم المعلومات وبينها حول تمويل الارهاب. لكن صحيفة «ذي استراليان» أفادت بأن «كانبيرا تعتقد بأن فرصة نجاح محاولات داعش ضئيلة، لكنها قلقة من امكان اقامته معقلاً له في الارخبيل». وصرح وزير العدل الاسترالي مايكل كينان بأن «صعود داعش في الشرق الأوسط زعزع أمن استرالياواندونيسيا، وكذلك أمن اصدقائنا وشركائنا في المنطقة». في البوسنة، اعتقلت الشرطة 11 شخصاً بينهم كمال موريتش، احد زعماء التيار الاسلامي البوسني، للاشتباه في انهم مولوا وخططوا لتنفيذ عمل ارهابي، وحرضوا آخرين على التوجه الى جبهات قتال في الخارج. وأوضحت النيابة البوسنية المكلفة قضايا الإرهاب ان عملية واسعة تنفذ لمطاردة 15 شخصاً يعتبرون مقربين من المجموعات المتطرفة والبنى التحتية ل «داعش»، وكذلك اشخاص موجودين على الجبهات في سورية او العراق. وشملت المداهمات في سراييفو دارين للعبادة يتجمع فيهما اسلاميون ومساكن يستخدمها مشبوهون، حيث ضبطت أدلة مادية على وجود علاقة مع بنى تحتية لداعش»، وكذلك احياء احدها ريلوفاتش حيث قتل عسكريان بوسنيان في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي برصاص اطلقه اسلامي من سلاح رشاش قبل ان ينتحر. وذكرت السلطات ان 50 من 200 مواطن التحقوا في 2012 و2013 بمجموعات جهادية في سورية والعراق عادوا الى البلاد، فيما قتِل 26 على الأقل. وتراجع عدد البوسنيين الذين توجهوا الى سورية والعراق الى حد كبير منذ أن أقرّت السلطات في 2014 قانوناً ينص على عقوبات تصل حتى السجن 20 سنة للجهاديين ومن يجندهم. وفي تشرين الثاني (نوفمبر)، حُكِم على القائد الاسلامي المحلي حسين بوسنيتش بالسجن سبع سنوات بتهمة تجنيد مرشحين للجهاد. في الولاياتالمتحدة، رفض القضاء الإفراج بكفالة عن انريكه ماركيز، صديق الزوجين الباكستانيين سيد رضوان فاروق وتاشفين مالك اللذين قتلا 14 شخصاً في مدينة سان بيرناردينو بولاية كاليفورنيا في الثاني من الشهر الجاري، اثر اتهامه ب «التآمر لتنفيذ هجومين ارهابيين في 2011 و2012»، رغم ان المخططين لم يُنفذا. وستقعد الجلسة التمهيدية لمحاكمته في 4 كانون الثاني (يناير) المقبل. وأكد القاضي ديفيد بريستو ان علاقة ماركيز (24 سنة) بفاروق، باعتباره «صديقاً قديماً له وجاراً سابقاً»، تبرر استمرار توقيفه، علماً انه أتهم ايضاً بأنه سلم «بطريقة غير شرعية» الرشاشين اللذين استخدما في هجوم، واشترى مواد متفجرة، وبأنه خدع سلطات الهجرة عبر زواجه صورياً من امرأة روسية من قريبات فاروق. وغداة الهجوم اتصل ماركيز بجهاز الطوارئ مؤكداً انه يريد الانتحار وان «جاره ارتكب مجزرة سان بيرناردينو». وأوضح ان فاروق استخدم بندقية كان قد خزنها لديه.