رفض القاضي الأميركي ديفيد بريستو طلب المحامي إنريكي ماركيز أمس (الإثنين) الإفراج بكفالة عن صديق منفذي هجوم كاليفورنيا مطلع كانون الأول (ديسمبر) الجاري، مؤكداً أن علاقاته مع أحد الزوجين القاتلين تبرر وقفه، خصوصاً بعد اتهامه ب«التآمر الارهابي». وكانت السلطات الأميركية اعتقلت الخميس الماضي ماركيز (24 عاماً) موجهة اليه تهمة التآمر مع سيد فاروق ،وهو صديق قديم له وجار سابق - لارتكاب هجومين إرهابيين في 2011 و2012، مع أن أياً من المخططين لم يتم تنفيذه. واتُهم ماركيز بأنه سلم «بطريقة مخالفة للقانون» الرشاشيْن المستخدميْن في هجوم كاليفورنيا الذي نفذه فاروق الأميركي-الباكستاني الأصل وزوجته تشفين مالك، إضافة إلى تهمة شراء مواد متفجرة مستخدمة في الاعتداء الذي تم في مدينة سان برناردينو بالولاية. وينص الاتهام الرسمي على أن ماركيز «خدع سلطات الهجرة بزواجه صورياً من إمرأة روسية من قريبات فاروق»، وغداة الهجوم اتصل ماركيز بجهاز الطوارىء مؤكداً رغبته في الانتحار وأن «جاره (...) ارتكب مجزرة برناردينو»، موضحاً أن سيد فاروق استخدم بندقية كانت في حوزته أصلاً. وبعد ذلك خضع ماركيز إلى فحوص طبية في مستشفى للعلاج النفسي ووافق على أن يستجوبه المحققون لعشرة ايام. وستقعد الجلسة التمهيدية لمحاكمته في الرابع من كانون الثاني (يناير) المقبل. وأسفر الهجوم الذي شنه فاروق وزوجته عن مقتل 14 شخصاً.