حذرت استراليا اليوم (الثلثاء) من أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يُعزز وجوده في اندونيسيا من أجل اقامة "خلافة بعيدة" في هذه الدولة التي تضم اكبر عدد من المسلمين في العالم، موضحة أن ذلك يشكل تهديدا لأستراليا والمصالح الغربية. وقال النائب العام الاسترالي جورج برانديس الذي عقد أمس (الاثنين) لقاءات مع وزراء اندونيسيين في حضور أعضاء في الحكومة الأسترالية، وقادة الشرطة ومسؤولي الأمن لصحيفة "ذي أستراليان"، إن "تنظيم الدولة الاسلامية لديه طموحات بتعزيز وجوده وحجم نشاطه في اندونيسيا بشكل مباشر او عن طريق وكلاء". وأضاف: "هل سمعتم بعبارة 'خلافة بعيدة'؟"، موضحاً أن التنظيم الجهادي "أعلن نيته إقامة مناطق خلافة خارج الشرق الاوسط، في الواقع ولايات تابعة للخلافة وحدد اندونيسيا هدفا لطموحاته". وتأتي تصريحات النائب العام الاسترالي بعد إعلان شرطة جاكرتا أنها أحبطت هجوماً انتحارياً في جاكرتا وأوقفت عدداً من الاسلاميين المتطرفين المرتبطين بتنظيم الدولة الاسلامية. وخلال حملة مداهمات في جاوا انتهت أول من أمس (الأحد)، صادرت الشرطة مواد متفجرة وأعلاماً مستوحاة من علم تنظيم "الدولة الاسلامية" واوقفت تسعة أشخاص. وقال قائد الشرطة الاندونيسية إن المتطرفين يستهدفون المراكز التجارية ومراكز الشرطة والأقليات في البلاد. وتم تعزيز الإجراءات الامنية في اندونيسيا بينما اتفق وزراء اندونيسيون واستراليون الاثنين على زيادة تقاسم المعلومات بما في ذلك حول تمويل الارهاب وذلك في ختام محادثات ثنائية جرت في سيدنيوجاكرتا. وقالت الصحيفة الاسترالية نفسها ان السلطات الاسترالية تعتقد ان فرصة نجاح تنظيم الدولة الاسلامية في مساعيه ضئيلة لكنها تشعر بقلق كبير من تمكنه من اقامة معقل له في الارخبيل. وهذا يمكن ان يسمح له بشن هجمات على الغرب والمصالح الاسترالية في البلدين. وصرح وزير العدل الاسترالي مايكل كينان ان صعود مجموعات جهادية زعزع امن البلدين. وقال ان "صعود تنظيم الدولة الاسلامية في الشرق الاوسط كان امراً زعزع امن استراليا وامن اندونيسيا ويزعزع امن اصدقائنا وشركائنا وخصوصا هنا في هذه المنطقة".