أعلنت هيئة الغذاء والدواء أنها انتهت من إعداد المسودة النهائية لنظام الأعلاف الحيوانية الجديد، تمهيداً لإقرارها من الجهات العليا في البلاد، مشيرة خلال ورشة عمل عقدتها في الرياض أمس لمناقشة مسودة نظام الأعلاف، إلى أن النظام الجديد يحدد المتطلبات الرئيسية والاشتراطات الصحية للأعلاف الحيوانية. وأكد نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الغذاء الدكتور إبراهيم المهيزع أن «النظام الجديد سيركز على سلامة الأعلاف، وسيحد من الممارسات السلبية في سوق الغذاء الحيواني، وسيعمل على مراقبة الأعلاف المستوردة لينعكس ذلك بدوره على سلامة غذاء الإنسان». وقال المهيزع إن هيئة الغذاء والدواء تعمل على بناء منظومة تشريعات ولوائح فنية تمكّنها من القيام بمهامها الرقابية، مشيراً إلى أن الأعلاف تمثل أهمية قصوى لصحة الحيوان وسلامة غذاء الإنسان، خصوصاً الغذاء من أصل حيواني المتمثل في اللحوم المختلفة والحليب ومشتقاته وكذلك البيض. وأشار إلى الكوارث المرتبطة بالغذاء التي حصلت في العقود الخمسة الماضية، ومنها مرض جنون البقر الذي حصل في بريطانيا الذي ألقى بظلاله وتبعاته الصحية على الإنسان والحيوان والآثار الاقتصادية ولم يقتصر على بريطانيا، موضحاً أن «المتتبع لهذه الكوارث يدرك أهمية مثل هذا النظام الذي ينظم تداول الأعلاف الحيوانية بشكل سليم، بما يسهم في الارتقاء بمستوى سلامة الأعلاف للحيوان ومن ثم سلامة الغذاء للإنسان». من جهته، أوضح مدير الشؤون الإدارية في مصنع الشرق للأعلاف الحيوانية عبدالله الغامدي ل«الحياة» أن هناك سلبيات يرتكبها المستوردون في تخزين الأعلاف الحيوانية في أماكن مغلقة ولفترة طويلة، وقد تؤثر فيها الرطوبة والأمطار، ويجب تحريك كميات الشعير بشكل مستمر لمنع التعفّن، وألا تزيد الكمية عن 3 أشهر». وذكر أن «بعض المستهلكين يرتكبون أخطاء في تخزين الأعلاف الحيوانية من ناحية شراء كميات كبيرة فوق حاجتهم وتخزينها في أكياس ووضعها في أماكن مغلقة، ما ينتج منها تعفن الأعلاف وبالتالي موت الحيوان بسبب سوء التخزين». أما تاجر الشعير عبدالله التويجري فأوضح أن «مشكلة الشعير تكمن في تعبئته بشكل بدائي في محطات على طريق الدمام، ويتم وضع الشعير على الأرض وهو معرّض للتراب والأمطار والحشرات من دون أية رقابة من الجهات المسؤولة». وأكد التويجري ل«الحياة» أن بعض المستوردين يستفيدون من هذا الوضع، إذ تدخل الأتربة ضمن الشعير، ما يرفع الوزن بنسبة 20 في المئة من وزن الكيس. يذكر أن هناك 35 مصنعاً للأعلاف في السعودية، وتقدّر الطاقة الإنتاجية لتلك المصانع ب 2.8 مليون طن من الأعلاف، وتنتج تلك المصانع عدداً من أنواع الأعلاف، منها الخاص بالدواجن والبقر والغنم والطيور والخيول والأسماك.