شدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدى استقباله في الرياض امس الرئيس العراقي جلال طالباني والوفد المرافق له، على ضرورة ان يجتمع العراقيون على كلمة واحدة ويعززوا وحدتهم الوطنية. وكان طالباني وصل الى الرياض امس واستقبله في مطار الملك خالد الدولي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ووكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم السفير علاء الدين العسكري والسفير العراقي لدى المملكة الدكتور غانم الجميلي. وأكد السفير الجميلي أن خادم الحرمين شدد على «ضرورة ان يجتمع العراقيون على كلمة واحدة ويعززوا وحدتهم الوطنية»، وقال ل «الحياة»: «إن كلمة خادم الحرمين الشريفين كانت في غاية الأهمية»، مشيراً إلى أن الزيارة «ناجحة وموفقة» وأن وجهات نظر الزعيمين كانت متوافقة حول نقاط البحث. وعلمت «الحياة» ان خادم الحرمين وطالباني ناقشا التطورات في العراق وشددا على وضرورة تشكيل الحكومة والتوافق على تركيبتها ضمن البيت العراقي، والحفاظ على استقلال العراق ووحدة أراضيه. وذكرت «وكالة الأنباء السعودية» أنهما «بحثا آفاق التعاون بين البلدين إضافة إلى مجمل الأحداث والتطورات في المنطقة». ومن التوقع ان يصل الى الرياض اليوم رئيس اقليم كردستان العراقي مسعود بارزاني للقاء خادم الحرمين، كما يصل غداً نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ويليه (الأربعاء) رئيس «المجلس الإسلامي العراقي الأعلى» عمار الحكيم. وكان وفد من التيار الصدري زار السعودية الأسبوع الماضي والتقى وزير الخارجية الذي أعلن أول من أمس أن بلاده تقف على مسافة واحدة من جميع الكتل والأطياف السياسية العراقية، مشيراً إلى أن الرياض لا تضمر سوى الخير للعراقيين وأن استقرار العراق لن يأتي إلا بإرادة عراقية. الحوار الوطني السعودي من جهة ثانية، استقبل خادم الحرمين في حضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، أعضاء الهيئة الرئاسية بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني برئاسة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف رئيس اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين، ووزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، ونواب رئيس اللقاء الدكتور عبدالله بن عمر نصيف والدكتور راشد الراجح الشريف والدكتور عبدالله بن صالح العبيد ونائب وزير التربية والتعليم الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر والمشاركين والمشاركات في اللقاء الوطني الثامن الذي عقد في مدينة نجران من 23 إلى 25 ربيع الثاني الحالي. وقال الملك عبدالله في كلمة: «أحب أن أنقل لكم أن دعوة الحوار هذه ولله الحمد عمت كل بيت وكل مكان في السعودية وهذا شيء تشكرون عليه جميعاً أنتم والإخوان... وأتمنى لكم التوفيق وأرجو منكم المزيد».