أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن ضابطاً في حرس الرئيس قتل مدير التحرير في إذاعة «العراق الحر» الخاصة عند حاجز المجمع الرئاسي في منطقة الجادرية وسط بغداد. وأوضح المصدر، رافضا الكشف عن اسمه، أن «الإعلامي محمد البديوي قتل على يد ضابط برتبة نقيب في قوة حماية المجمع الرئاسي في الجادرية بعد مشادة كلامية بينهما». وعلى الأثر، طوقت قوةٌ مقر الفوج الرئاسي وطالبت بتسليم الجاني. وندد علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي بالحادث، وقال إن «دولة الرئيس وجه القوات إلى اعتقال مرتكب الجريمة على الفور وتقديمه إلى العدالة لينال جزاءه». وأضاف: «لا تساهل في القبض على الجاني وتقديمه إلى القضاء»، مشيراً إلى أن «القوة تحاصر مقر الفوج، وإذا ما رفض تسليم نفسه، فإن لديها أوامر بالاقتحام واعتقاله بالقوة». إلى ذلك، استنكر نقيب الصحافيين مؤيد اللامي الحادث وطالب بتسليم «القاتل»، وقال: «حتى هذه اللحظة يرفض الفوج الرئاسي تسليمه، ونحن نطالب بتقديمه إلى القضاء لينال عقابه العادل». وطالب الصحف العراقية الصادرة في بغداد بالاحتجاب عن الصدور اليوم، استنكاراً للجريمة. بدوره، عبر الشيخ غضنفر البطيخ الشمري عن استهجان قبيلته التي ينتمي إليها الإعلامي القتيل، وقال:»هذا اعتداء سافر وغير مقبول (...) ونحن كعشائر شمر نستهجن هذا العمل الإجرامي». وأضاف: «طالبنا وزير الداخلية بتسليم الجاني فوراً درءاً للفتنة». وشدد على أن «القانون فوق الجميع ولا بد من أن ينفذ على الجميع مهما كانت درجته ووظيفته». وتابع: «معلوماتنا تؤكد أن الضحية تعرض لإهانة متعمدة وقتل بدم بارد»، مطالباً «القادة الأكراد بتسليم الجاني إلى القضاء العراقي ليأخذ مجراه». ويقع مكتب إذاعة «العراق الحر» التي تمولها الحكومة الأميركية داخل المجمع الرئاسي في الجادرية. وأكد صحافي يعمل في الإذاعة أن الضابط الذي أطلق النار على البديوي ينتمي إلى قوات «البيشمركة» المسؤولة عن حماية الرئيس جلال طالباني. ويعمل بديوي، وهو حاصل على دكتوراه في الإعلام، أستاذاً في كلية الإعلام في الجامعة المستنصرية في بغداد. ويشغل منذ 2006 منصب مدير تحرير في الإذاعة التي تبث من بغداد منذ عام 2003.