تداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه طفلان سوريان يصرخان بينما كانت القوات السورية تقصف منطقة الغوطة الشرقية الاحد الماضي، حين قتل 28 مدنياً على الأقل وجرح العشرات، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان». ويظهر في الفيديو مسعفاً يهرع لإنقاذ المصابين في القصف وسط الدمار، قبل أن تبدأ طفلة بالركص والصراخ: «أريد أمي .. أريد أمي»، ليلحقها طفل آخر ويكرر العبارة نفسها، وهو خارج من وسط الرماد، فيما يسارع رجل الانقاذ بوضعهما في سيارة الاسعاف. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، إن «28 مدنياً على الأقل قتلوا، بينهم طفلان، وأصيب عشرات بجروح في قصف لقوات النظام بصواريخ أرض- أرض، وغارات جوية على مدينتي دوما وسقبا في الغوطة الشرقيةلدمشق»، مضيفاً أن «إحدى الغارات الجوية استهدفت محيط مدرسة في دوما». وأوضح عبد الرحمن أن «الطائرات الحربية نفذت المزيد من الغارات على مناطق في بلدات حمورية وجسرين وكفر بطنا في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن سقوط جرحى». وتعتبر الغوطة الشرقية معقل الفصائل المعارضة في محافظة ريف دمشق، وتتعرض لقصف مدفعي وجوي من قوات النظام، فيما يستهدف مقاتلو الفصائل في محيط العاصمة أحياء سكنية في دمشق بالقذائف. وتشهد سورية منذ آذار (مارس) 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل أكثر من 250 ألف شخص ودمار في البنى التحتية ونزوح أكثر من نصف السكان، داخل البلاد وخارجها.