استقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما مسؤولي شركات الانترنت الكبرى لإطلاعهم على مشروعه الخاص بإصلاح وكالة الأمن القومي الأميركي التي أثار كشف مستشارها السابق إدوارد سنودن العام الماضي تجسسها على الانترنت استياء القطاع. والمدعوون هم: اريك شميدت، رئيس مجلس ادارة «غوغل»، ومارك زوكربرغ مؤسس ورئيس مجلس ادارة «فايسبوك»، وريد هاستينغز رئيس مجلس ادارة المجموعة الأميركية لعرض الفيديو على الانترنت «نيتفليكس»، ودرو هوستون رئيس مجموعة «دروبوكس»، والكسندر كارب رئيس مجموعة «بالانتير»، وآرون ليفي رئيس مجموعة «بوكس». واوضح البيت الأبيض ان الاجتماع هدف الى مواصلة «الحوار حول مسائل الحياة الخاصة والتكنولوجيا والاستخبارات». واضاف ان الرئيس «جدّد التزام ادارته تنفيذ اجراءات تمنح مستخدمي الانترنت مزيداً من الثقة حول حماية حقوقهم مع الحفاظ على ادوات مهمة لأمننا». وكتب زوكربرغ على صفحته على «فايسبوك» انه ابلغ اوباما «استياءه من الاضرار التي تسببت بها الادارة لمستقبلنا جميعاً، إذ يبدو انه يجب ان ننتظر طويلاً جداً لإجراء اصلاح حقيقي، علماً ان خطوات الإصلاح الحالية غير كافية». وزاد: «الناس حول العالم يستحقون معرفة أن معلوماتهم آمنة، وسيواصل فايسبوك حض الادارة الأميركية على أن تكون أكثر شفافية في شأن ممارساتها، وأكثر أماناً للحريات المدنية». وكان أوباما اقترح في كانون الثاني (يناير) اصلاح برامج التنصت التي تنفذها وكالة الأمن القومي، لكن اقتراحاته يجب ان توافق عليها اولاً الوكالة ذاتها ثم الكونغرس، قبل ان تبصر النور. على صعيد آخر، أكدت ميشيل أوباما أمام حوالى 200 طالب جامعي صيني وأميركي في جامعة بكين العريقة ان «حرية الوصول الى المعلومات لا سيما عبر الانترنت حق عالمي»، لكنها لم تطالب بكين بمنح مواطنيها حريات أكبر، وتخفيف القيود عن مراقبتها الصارمة لوسائل الاعلام والانترنت، ما يمنع مستخدمي الانترنت من الوصول الى معلومات عن قضايا مثيرة للجدال إلا باستخدام برامج خاصة تلتف على القيود. وتركز السيدة الأولى التي درست المحاماة في جامعة «هارفرد» خلال زيارتها التي تستمر اسبوعاً للصين على التعليم والعلاقات الاقتصادية، وتزور مع والدتها وابنتيها سور الصين العظيم ومدينة شيان التاريخية ومدينة تشنغدو الجنوبية.