شنت طائرات التحالف العربي أمس غارات عنيفة على مواقع مليشيا الحوثي في مدينة حرض في محافظة حجة، قرب الحدود السعودية-اليمنية، بعدما أطلقت الميليشيا قذائف طاولت قرى في محافظة الطوال والخوبة في انتهاك واضح للهدنة. إلى ذلك، أوضح مصدر عسكري أن القيادي اليمني اللواء علي محسن الأحمر وصل أمس إلى الحدود اليمنية من طريق منفذ الطوال، متوجهاً إلى حرض، لمتابعة جهود الجيش الوطني وقوات التحالف. وأضاف أن الحوثيين «نصّبوا بعض سكان حجة على ممتلكات ضخمة يديرونها». وبيّن أن هناك «اتفاقاً بين صالح والحوثيين على تشغيل عشرات المنشآت والممتلكات الكبيرة جداً في أكثر من محافظة في الحديدة، وصنعاء، وصعدة. وتم اختيار مديرين يثقون فيهم لمتابعة تلك المنشآت وتوظيف مقربين منهم، حتى لا ينكشف أمرهم». وبات الحوثيون في مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة في وضع صعب، أدى إلى تراجعهم وخسارتهم نقاطاً حيوية عدة كانوا يسيطرون عليها، ما دفع بهم إلى إرسال وسطاء قبليين إلى الجيش الوطني والمقاومة من أجل خروج آمن، في مقابل عدم المس بعائلات الأشراف والسادة المؤيدين لهم في المنطقة، لكن الوساطة فشلت حتى الآن. وقال الناشط الحقوقي أديب أبو نعيم في بيحان: «إن مدفعية اللواء 19 التابعة للجيش الوطني مستمرة منذ صباح أمس في دك معاقل الحوثيين في منطقة جبل شميس، موقعة خسائر كبيرة في صفوفهم». ولفت إلى أن «المليشيات الحوثية أصبحت تقصف بالهاون بطريقة عشوائية منازل المدنيين لتخبطها وزيادة الضغط عيلها، ورأينا العديد من الأطقم العسكرية التابعة لهم تفر هاربة من جبهات القتال، كما تشير المعلومات إلى أن السادة والأشراف بدأوا إخلاء منازلهم بعد ورود أنباءٍ عن أن مدفعية الجيش ستستهدفهم وربما تشارك أباتشي خلال الساعات المقبلة». وفي محافظة الجوف التي تبعد من صنعاء مسافة 143 كيلومتراً، وتضم 12 مديرية وتتصل بكل من صعدة من الشمال، ومن صحراء الربع الخالي من الشرق، وبأجزاء من محافظتي مأربوصنعاء من الجنوب، ومحافظة عمران من الغرب. قالت مصادر في المقاومة ل «الحياة» إن «قيادة المنطقة العسكرية السادسة أصدرت توجيهات صارمة إلى كل المقاتلين بحسن معاملة الأسرى وفقاً للقانون والأخلاق». وأفادت مصادر أخرى أن كلاً من مديريات الحزم والغيل والمتون، والمجمع الحكومي تم تحريرها من الميليشيات، واتجهت بعدها قوات الجيش والمقاومة نحو غرب المحافظة. إلى ذلك، فيما شنت مقاتلات التحالف العربي أمس غارات عنيفة استهدفت معسكر النهدين في منطقة السبعين في صنعاء، ودمرت عتاداً عسكرياً تابعاً للانقلابيين. في غضون ذلك، نصبت المقاومة الشعبية صباح أمس مكمناً للحوثيين في صرواح. وفجَّر الحوثيون ما يزيد على 25 منزلاً في منطقة مجزر، شمال مأرب، منذ سيطروا عليها العام الماضي. وقال سكان إن منازلهم سويت بالأرض عقب نزوحهم الإجباري منها بسبب استهدافها من الحوثيين. ووثقت مصادر إعلامية لحظات وصول سكان «آل حميضة» بمديرية مجزر بعد تحريرها وتظهر فيها صور المنازل المدمرة.