أكدت السلطات المحلية في الأنبار استمرار المعارك في المحاور الشمالية للرمادي، فيما أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قتل أكثر من 250 عنصراً من «داعش» خلال صد هجوم على محور بعشيقة قرب الموصل. وقال قائد العمليات في الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي إن «قوة من الجيش ومقاتلي العشائر، بإسناد من طيران التحالف الدولي والعراقي، بدأوا عملية تحرير منطقة البوذياب، شمال الرمادي وهي تتقدم في المنطقة في شكل كبير ولا توجد أي مقاومة هناك»، وأشار إلى أنه «تم تدمير منزلين مفخخين ومعمل يحتوي على مواد سامة». وأعلن مجلس محافظة الأنبار أن «60 في المئة من محاور الرمادي تم تطهيرها والقوات الأمنية، بدعم من مقاتلي العشائر وبغطاء من طيران التحالف الدولي وطيران الجيش، وقتل عشرات من عناصر داعش»، وأضاف أن «المعطيات تشير إلى اقتراب معركة اقتحام الرمادي خلال الأيام المقبلة من كل المحاور». وأعلنت خلية الإعلام الحربي قتل مسؤول المفارز العسكرية ل «داعش» بضربة جوية عراقية في الرمادي، وقالت الخلية في بيان: بناء على معلومات من جهاز المخابرات الوطني وجهت القوة الجوية ضربة دقيقة أسفرت عن قتل مسؤول المفارز العسكرية في الرمادي المدعو عبد الرحمن المصري». وأضافت أن «الضربة أسفرت كذلك عن قتل 30 إرهابياً بينهم قياديون في منطقة الجمعية». في نينوى، أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قتل أكثر من 250 عنصراً من «داعش» في محور بعشيقة، وقال في كلمة أمام قادة ومسؤولي «البيشمركة» خلال زيارته هذا المحور إن «المعلومات تؤكد قتل أكثر من 250 عنصراً من داعش خلال المواجهات مع قوات البيشمركة خلال الأيام الماضية». وأضاف أن «التنظيم استعد لهذا الهجوم منذ أكثر من شهر»، وتابع أن «كل معركة فيها درس، وكان في هذه المعركة بعض من نقاط الضعف، ونقاط القوة، لذلك يجب الوقوف على نقاط الضعف كي لا يستطيع الأعداء الاستفادة من أي خلل». وشن طيران التحالف الدولي غارات عنيفة استهدفت مواقع «داعش» داخل الموصل، وقالت مصادر محلية إن «طائرات مسيرة وأخرى حربية قصفت في شكل مكثف نحو عشرة مواقع في أحياء الزهراء والقاهرة والشلالات يستخدمها لتخزين السلاح والعتاد والاجتماعات وإجراء التدريبات لعناصره الجدد»، وأضافت أن «سماء المدينة شهدت طيراناً مكثفاً استمر ساعات عدة من دون أي مقاومة تذكر». من جهته، قال مصدر محلي في نينوى إن «داعش أقدم على رمي 12 مدنياً من على سطح مبنى شركة التأمين والتقاعد الوطنية في منطقة باب الطوب باتجاه شارع الدواسة، بعدما اتهمهم بممارسة السحر والشعوذة». وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن أسمه، أن «التنظيم بعد تنفيذه الجريمة نقل الجثث إلى خارج المدينة ورماها في العراء». في صلاح الدين، أكد مصدر أمني «سقوط قذائف هاون قرب مرقد الإمامين العسكريين في سامراء التي تتهيأ لاستقبال حشود الزوار لإحياء ذكرى وفاة الإمام العسكري»، وأعلنت خلية الإعلام الحربي «قتل جميع منفذي القصف الصاروخي الذي استهدف زواراً».