أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن النزاع اليمني فاقم أزمة الأمن الغذائي، إذ انضم أكثر من ثلاثة ملايين شخص إلى صفوف الجياع في أقل من سنة. وأظهر تقرير عن الحاجات الإنسانية للأمم المتحدة لعام 2016، أن 7.6 مليون شخص في اليمن يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد، وهو مستوى من العوز يتطلّب توفيراً سريعاً لمساعدات غذائية خارجية، كما أن 21.2 مليون شخص، أي 82 في المئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية. وأكد البرنامج في بيان أنه «استطاع التغلّب على صعوبات شديدة للوصول إلى نحو مليون شخص كل شهر منذ بدء الصراع، وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قدّم مساعدات غذائية للمحافظات ال19 التي تعاني من الأزمة ووصلت إلى مستويات حرجة من الجوع»، وتمكّن من إيصال مساعدات إلى 1.8 مليون شخص. وأعلن أن التنسيق بين الأطراف على الأرض ساعد خلال الأسابيع الأخيرة، في إتاحة الفرصة للبرنامج لنقل مساعداته الإنسانية إلى داخل مدينة تعز، جنوب غربي اليمن. وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا ووسط آسيا مهنّد هادي: «نواصل مناشدة جميع أطراف النزاع مساعدتنا في تقديم المساعدات المنقذة للحياة في الوقت المناسب في مختلف أنحاء البلد، ونحن ننتهز كل الفرص المتاحة لدينا لنقدّم مزيداً من الدعم». وقالت المديرة القطرية لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن بورنيما كاشياب: «نحن نتغلّب على تحديات هائلة في إيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في المدينة، إذ تدهورت الأوضاع الإنسانية خلال الأشهر الأخيرة». وأشارت إلى أن البرنامج يحتاج إلى حرية الحركة بأمان داخل البلد للوصول إلى أكبر عدد ممكن من السكان بالمساعدات الغذائية قبل أن يقعوا فريسةً للجوع. وأضافت أن برنامج الأغذية العالمي، الذي يُموّل بالكامل من المساهمات الطوعية، يحتاج أيضاً في شكل عاجل إلى تمويل لعملياته. وقدّم البرنامج في تشرين الثاني الماضي مساعدات غذائية لحوالى 10 آلاف شخص في مدينة تعز، وهو جزء بسيط من العدد الإجمالي للأشخاص المحتاجين للمساعدة.