أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه يحتاج 102 مليون دولار لتأمين المساعدات الغذائية للأشخاص الأكثر ضعفاً والمتضرّرين من النزاع في اليمن، بين الشهر الجاري وتشرين الأول (أكتوبر). واعتبر في تقرير، أن التمويل المستدام مطلب أساس لبرنامج الأغذية ليكون قادراً على زيادة نطاق عملياته فوراً. واحتاج البرنامج في حزيران (يونيو) الماضي وتموز (يوليو) الماضيين، 43 مليون دولار شهرياً لتوزيع المساعدات الطارئة ل2.5 مليون شخص. وأرسل في تموز ما يكفي من الغذاء لتلبية الحاجات الغذائية الطارئة لحوالى 1.42 مليون شخص في محافظاتعدن وعمران وحجة والحديدة ولحج وصعدة وصنعاء والضالع وتعز. وأنهى توزيع المساعدات على اللاجئين في مخيم خرز في محافظة لحج، لأكثر من 24.5 ألف شخص من سكان المخيّم والوافدين الجدد. ولفت التقرير إلى تحديات رئيسة تعوق إيصال المساعدات الغذائية عبر البر أو البحر، تتمثّل في «نقاط التفتيش، وانعدام الأمن، وعزوف الناقلين عن الذهاب إلى المناطق المضّطربة». وأرسل البرنامج سفناً إضافية إلى ميناء عدن لنقل مزيد من الغذاء، كما يعمل على توصيل الغذاء عبر عدن الى المحتاجين، خصوصاً في المحافظات الجنوبية، التي كان يتعذّر الوصول إليها بسبب المعارك. ومنذ تصاعد القتال في نيسان (أبريل) الماضي، ساعد برنامج الأغذية، بدعم من الشركاء، أكثر من مليوني شخص في اليمن من خلال توفير أكثر من 25 ألف طن متري من المساعدات الغذائية. ولفت التقرير إلى أن «الوصول إلى عدن مباشرةً عبر الميناء، إنجاز كبير بالنسبة الى عملية البرنامج للاستجابة الإنسانية لحالة الطوارئ». وأضاف: «بينما كنّا قادرين على الوصول إلى المناطق الجنوبية عبر البرّ، إلا أن رسو السفن في ميناء عدن يسمح للبرنامج بالإسراع في تسليم المساعدات والوصول إلى عدد أكبر من المحتاجين في المدن الجنوبية». وفيما أكد البرنامج مواصلة شحن الإمدادات الإنسانية إلى الموانئ اليمنية لتلبية الحاجات الهائلة لمئات الآلاف من السكان الذين يحتاجون مساعدة، شدّد على أن «الوكالات الإنسانية لا يمكنها أن تحل محل تجارة المواد الغذائية التي تشتدّ الحاجة إلى عودتها إلى ما كانت عليه قبل الأزمة». وأظهر تقرير تصنيف الأمن الغذائي المتكامل الذي صدر في حزيران الماضي، أن «6.1 مليون يمني، أو واحد من كل خمسة أشخاص، يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد، ويجب أن يحصلوا على مساعدة خارجية». وتعتبر معدّلات سوء التغذية بين الأطفال في اليمن من الأعلى في العالم، إذ يعاني نصف من هم دون سن الخامسة من التقزّم. ويساعد البرنامج على منع سوء التغذية لدى الأطفال، إذ أرسل في تموز 425 طناً من المنتجات الغذائية الخاصة إلى المراكز الصحية التي لا تزال تعمل في عدن وعمران والحديدة ومدينة صنعاء، ما سيكفي 31 ألف طفل دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات حتى أيلول.