رحبت القائم بأعمال منسق الشؤون الانسانية في اليمن بورنيما كاشياب بإعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "التعهد السخي بتغطية تكاليف النداء الإنساني العاجل لليمن". وكانت الأممالمتحدة وشركاؤها في العمل الانساني في اليمن أطلقوا نداءً عاجلا للمجتمع الدولي لتقديم مساعدات مادية باكثر من 273 مليون دولار لتلبية احتياجات الشعب اليمني وحماية اكثر من سبعة ملايين شخص تضرروا نتيجة للصراع المتصاعد. وقالت بورنيما كاشياب في موتمر صحافي في عمان أمس بحضور نائبة مدير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية جين مباكايا، إن "النزاع المتصاعد في اليمن منذ شهر مارس الماضي زاد من معاناة الناس في كافة انحاء اليمن"، مشيرة إلى أن :"اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين خاصة النساء والاطفال، من أكثر الفئات تعرضا للخطر". وأوضحت "أن أكثر الحاجات إلحاحا، الإمدادات الطبية ومياة الشرب والحماية والمساعدات الغذائية، اضافة الى توفير المأوى العاجل والدعم اللوجستي". وأكدت ان المنظمات الانسانية: "هي الان بأمس الحاجة للموارد اللازمة للتعامل مع الاصابات الجماعية، اذ ان حماية المدنيين اولوية قصوى خاصة لفئات النازحين واللاجئين". وتابعت المسؤولة الاممية ان "النزاع الدائر في اليمن ارتفعت وتيرته وأودى بحياة 760 شخصا وإصابة 2900 آخرين، بينهم مدنيين، إذ "ان الارقام الحقيقية يمكن ان تكون اكبر من ذلك" مشيرة الى :"ازدياد عدد الاشخاص الذين يعانون من انعدام الامن الغذائي من 10 ملايين الى 12 مليون شخص نتيجة لذلك". ولفتت كاشياب الى ارتفاع اسعار المواد الغذائية الى اكثر من 40 بالمئة خلال هذه الازمة، اضافة الى ارتفاع اسعار الوقود اربعة اضعاف ما كانت عليه، ناهيك عن عدم توفر تلك المواد الاساسية في كثير من الاماكن. وبينت ان نقص المياه وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق اديا الى عدم القدرة على توفير الخدمات الطبية، فضلا عن إلحاق الصراع المسلح أضرارا بالغة بالمستشفيات والمطارات والمدارس والمساجد وحيث الخروقات المتكررة لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني. وأكدت حاجة تلك المنظمات الانسانية والاغاثية الماسة الى الموارد الضرورية العاجلة لكي تتمكن من التعامل مع حجم الاصابات الكبير والناتج عن النزاع المسلح. وبينت حاجة تلك المنظمات الى معدات طبية عاجلة للتعامل مع الاصابات الحرجة، اضافة الى المواد الطبية الاولية وتقديم العناية الطبية للمحتاجين لها فضلا عن الحاجة الى الوقود المستخدم لتوليد الطاقة للمنشأت الطبية والانسانية. وقالت "ان الحماية البدنية للمتضررين من هذا النزاع هو من اقصى الاولويات، اذ ان الوصول الى الاشخاص والاماكن المتأثرة بالنزاع غير متاح بشكل كامل بسبب انعدام الامن وبسبب المعيقات اللوجستية"، مشيرة الى الصعوبات الكبيرة التي تواجها المنظمات الانسانية في ادخال المواد الضرورية اضافة الى الصعوبة في إدخال ونقل الاشخاص والمعدات الى الاماكن المتأثرة بالنزاع".