شجب الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف إعادة عائلة أميركية لطفل روسي كانت قد تبنته وحده إلى روسيا بحجة أنه يعاني من اختلال عقلي، داعياً إلى مراجعة إجراءات التبني بين واشنطن وموسكو. وقال مدفيديف في مقابلة مع شبكة "أيه بي سي نيوز" الأميركية إن الطفل الروسي أرتييم سافيليف الذي أطلقت عليه عائلته الأميركية اسم جاستين وقع في أيدي "عائلة سيئة جداً". ووصف ما قامت به عائلته بالتبني بالأمر "الوحشي"، وأضاف "أن تأخذ الطفل وترميه فعلياً على متن طائرة في الاتجاه المعاكس وتقول آسف لم أستطع التأقلم مع الأمر وسأنسحب، ذلك غير أخلاقي فحسب بل ضد القانون أيضاً". وأعرب مدفيديف عن قلقه من ارتفاع نسبة هذه الحالات وعن رغبته في مناقشة السياسات التي تحيط بتبني الأطفال الروس. وقال "أعتقد أنه بالأخذ بعين الاعتبار تلك التجربة السلبية التي تراكمت في ذلك القسم يجب أن نفكر مع زملائنا الأميركيين حول بعض الاتفاقات بيننا حول التوقعات التي ستحدد بشدة مسؤوليات الأهل الذين يأخذون الأولاد من روسيا ،ما سيؤمن فرصاً لمراقبة لتلك العائلات". وأضاف "يجب أن نفهم ما الذي يجري مع أولادنا وإلا سنمتنع تماماً عن تبني أهل أميركيين لأولاد روس، ولا أستطيع القول إلا أننا قلقون من هذه الميول". وأشار مدفيديف أيضاً الى قلقه من حالات وفاة أطفال روس خلال وجودهم مع عائلات أميركية. وكانت والدة الطفل الروسي أرتييم سافيليف بالتبني، توري هانسن قد أرسلته إلى روسيا وحده ووضعت رسالة في جيبه وجهتها لوزارة التعليم الروسية تقول فيها إنها لا ترغب في أن تكون والدته لأنه "غير مستقر عقلياً" مشيرة إلى أنه عنيف ويعاني من اضطرابات عقلية وسلوكية، مشيرة إلى ان وكالة التبني الروسية كذبت عليها بخصوص الطفل. وقد دفعت الحادثة العديد من المسؤولين الروس إلى المطالبة بتعليق السماح بتبني الأطفال الروس في الولاياتالمتحدة. وتستجوب الشرطة حالياً هانسون إزاء تصرفها.