تواصل أسعار النفط تراجعها اليوم (الجمعة) في آسيا متأثرة بتحسن سعر الدولار والفائض في العرض. وخسر سعر برميل النفط الخفيف «لايت سويت كرود» تسليم كانون الثاني (يناير)، 18 سنتاً ليصل إلى 34.77 دولاراً في المبادلات الالكترونية في آسيا. أما سعر برميل البرنت «نفط بحر الشمال»، الخام المرجعي الأوروبي تسليم شباط (فبراير) أيضاً تراجع تسعة سنتات إلى 36.97 دولاراً. وسجلت أسعار النفط انخفاضاً في نيويورك أمس لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ شباط 2009، متأثرة بزيادة المخزونات الأميركية من الذهب الاسود، وتحسن سعر الدولار، وبسبب تباطؤ الاقتصاد والطلب العالميين، سجلت أسعار النفط أيضاً انخفاضاً كبيراً منذ حزيران (يونيو) 2014، عندما كانت تبلغ أكثر من مئة دولار للبرميل. وتعزز هذا الانخفاض في الاسبوعين الماضيين بعد رفض «منظمة الدول المصدرة للنفط» (اوبك) في الرابع من كانون الأول (ديسمبر) خفض انتاجها. ويؤثر رفع معدلات فائدة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الذي أعلن أول من أمس، إلى تحسن سعر الدولار بشكل تلقائي. ويؤثر ارتفاع سعر الدولار على أسعار النفط المسعرة بالعملة الاميركية، بجعل الذهب الاسود أغلى ثمناً على المستثمرين المتعاملين بعملات أخرى، ما يضعف الطلب. وقال المحلل دانيال انغ في مجموعة فيليب فيتشرز في سنغافورة إن «انخفاض سعر برميل النفط الخفيف إلى أقل من 35 دولاراً ناجم على الأرجح عن تحسن سعر الدولار». من جهته، توقع الوسيط لدى مجموعة «تراديشن اينرجي» جين ماكجيليان أن «الأسعار قد تصل إلى أدنى مستوى سجلته في 2008 عندما كان سعر البرميل يبلغ 32 دولارا»، وقال «طالما أن الانتاج لا ينخفض في مكان ما من العالم، والاقتصاد لا يتسارع لتعزيز الطلب، ستبقى الاسواق في هذه المستويات المنخفضة».