دعا بيرني ساندرز الذي يسعى الى الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية المرتقبة العام المقبل، المرشحين الآخرين الى «إدانة الخطاب المعادي للاسلام والكراهية». وكان يتحدث خلال طاولة مستديرة نظمها مسجد محمد في واشنطن، والذي شُيّد في ثلاثينات القرن العشرين، وكان أول مكان عبادة للمسلمين في العاصمة الأميركية. وحضر حاخام وإمام وداعية مسلم في الجيش وقسّ والنائب الديموقراطي كيث إيليسون، اول مسلم يدخل الكونغرس الاميركي، بعد دعوة المرشح الجمهوري دونالد ترامب الى حظر دخول المسلمين الولاياتالمتحدة. وأقرّ ترامب بأنه كان «مسبِّباً لشقاق»، بسبب تصريحات قوية أدلى بها خلال الحملة الانتخابية. ودعا الحزب الجمهوري إلى الاتحاد. وقال ساندرز، وهو سيناتور يهودي عن ولاية فرمونت: «حان الوقت لإنهاء التعصب. الديماغوجيون مثل ترامب يريدون شق صفوفنا. يجب ألا ننسى ما حدث في الماضي مع العقيدة العنصرية للنازيين. قُتل ملايين من الاشخاص، بينهم أفراد من عائلتي». وشكر إيليسون ساندرز على شجاعته، في وقت «يتصدّر فيه عدم التسامح استطلاعات الرأي». وأضاف انه يأمل بأن يذهب مرشحون آخرون، مثل هيلاري كلينتون، للتحدث في مساجد. كارول مؤمن، وهي مسلمة ترتاد مسجد محمد منذ أكثر من ثلاثين سنة، وعملت في البيت الأبيض، شددت على «أهمية ان نظهر أننا لسنا منفصلين عن المجموعات الأخرى»، مضيفة: «لا نعتنق الدين ذاته، لكننا نعيش في الحي نفسه ونتقاسم الخبز». وأشارت الى انها كانت اول موظف مسلم في البيت الابيض، لافتة الى انها اعتنقت الاسلام خلال عهد الرئيس السابق جيمي كارتر (1977-1981). الى ذلك، اقترحت كلينتون توسيع «قاعدة بافيت»، لرفع الضرائب التي يدفعها الأثرياء. وقالت لدى ظهورها مع البليونير وارن بافيت الذي سُمِّيت القاعدة على اسمه: «تنص قاعدة بافيت على إلزام البليونيرات دفع ضرائب على الدخل لا تقلّ نسبتها عن 30 في المئة، بدل 10 و15 و20. أود أن تزيد على ذلك. هناك عوامل كثيرة جداً جعلت الأغنياء يزدادون ثراء». في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الوزير آشتون كارتر استخدم بريده الإلكتروني الشخصي في شكل وجيز، في إنجاز أمور متصلة بالعمل، مستدركة انه أوقف ذلك امتثالاً للقواعد. وقال مسؤول إعلامي في الوزارة: «يعتقد الوزير بأن استخدامه السابق العرضي لبريده الشخصي، في أمور متصلة بالعمل - ولو كانت أموراً إدارية روتينية - كان خطأً. ثم توقف عن استخدام بريده الشخصي وقيّد استخدامه البريد الإلكتروني في شكل عام». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت عن مسؤولين إن كارتر الذي تولى منصبه في شباط (فبراير) الماضي، واصل استخدام بريده الإلكتروني الشخصي، في ما يشكّل مخالفة لقواعد وزارة الدفاع، وذلك لشهرين على الأقل. وفتح مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) تحقيقاً، بعدما تبيّن أن كلينتون لم تستخدم سوى بريدها الالكتروني الشخصي، أثناء توليها وزارة الخارجية.