قال «مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي» (يوروستات) اليوم (الأربعاء)، إنه تم تعديل نسبة التضخم في منطقة اليورو في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بالرفع إلى 0.2 في المئة بزيادة طفيفة عن المتوقع، وهو ما يرجع في معظمه إلى تباطؤ وتيرة انخفاض أسعار الطاقة. وكانت التقديرات السابقة لمكتب الإحصاءات تشير إلى تضخم نسبته 0.1 في المئة الشهر الماضي في الدول ال 19 الأعضاء بالمنطقة. وانكمشت الأسعار 0.1 في المئة على أساس شهري بزيادة طفيفة عن نسبة الانكماش المتوقعة البالغة 0.2 في المئة. وجاء معدل التضخم الأساسي الذي يستبعد أسعار الأغذية غير المصنعة والطاقة الأكثر تقلبا أقل منه في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي ، إذ بلغ 0.9 في المئة على أساس سنوي ليتماشى مع التقديرات الأولية، لكن الأسعار انكمشت 0.2 في المئة على أساس شهري. من ناحية أخرى، أظهر مسح نشرت نتائجه اليوم أن الشركات في منطقة اليورو تتجه لتسجيل أفضل أداء فصلي لها في أربع سنوات ونصف السنة. وتراجعت القراءة الأولية لمؤشر «ماركت» المجمع لمديري المشتريات في منطقة اليورو في كانون الأول (ديسمبر) الجاري إلى 54.0 من 54.2 في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ويستند المؤشر إلى مسوح لآلاف الشركات ويعتبر مؤشرا جيدا للنمو. وقالت «ماركت» إن مؤشر مديري المشتريات يشير إلى نمو اقتصادي نسبته 0.4 في المئة في الربع الأخير من العام، بما يتماشى مع توقعات خبراء اقتصاديين في استطلاع نشرت نتائجه الأسبوع الماضي. واستقر المؤشر المجمع لأسعار المنتجات عند 49.5 ليظل دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش للشهر الثالث. غير أن مؤشر مديري المشتريات الذي يغطي قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد المنطقة تراجع إلى 53.9 من 54.2 في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. لكن الشركات باتت أكثر تفاؤلا بالعام المقبل، إذ قفز المؤشر الفرعي لتوقعات الشركات إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر عند 63.0 من 62.4. وارتفع مؤشر قطاع الصناعات التحويلية إلى أعلى مستوياته في 20 شهراً عند 53.1 ليتجاوز التوقعات لاستقراره عند مستوى 52.8 الذي سجله في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وزاد مؤشر الإنتاج الذي يدخل ضمن مؤشر مديري المشتريات المجمع إلى 54.4 من 54.0 مسجلا أعلى مستوى له في 20 شهرا.