اعلن رئيس مجلس الشيوخ البلجيكي ارمان دو ديكير من بيروت ان بلاده «ستسعى من خلال الاتحاد الاوروبي الى توقيع اتفاقات مساعدات للبنان»، واشار الى انه في «زيارة استطلاعية في عدد من دول المنطقة لاستكشاف آفاق المرحلة المقبلة المتعلقة بالقضية السلمية في الشرق الاوسط». وجال المسؤول البلجيكي برفقة وفد على مسؤولين لبنانيين امس، يرافقه السفير البلجيكي لدى لبنان يوهان فيركامن. وأشار بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال سليمان، الى «علاقات الصداقة والتعاون بين بلجيكا ولبنان في كل المجالات»، ورد سليمان شاكراً لبلجيكا «دعمها ووقوفها الدائم الى جانب لبنان»، ومنوهاً بالدور الذي تقوم به الوحدة البلجيكية العاملة ضمن قوات «يونيفيل» في الجنوب «والعلاقة الممتازة التي تربط أفرادها بالأهالي والمساعدات الاجتماعية والصحية التي تقدمها هذه الوحدة». وزار دو ديكير رئيس المجلس النيابي نبيه بري في ساحة النجمة، في حضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية عبداللطيف الزين والنائب علي بزي والمستشار الإعلامي علي حمدان. وعقد بري ودو ديكير مؤتمراً صحافياً مقتضباً، استرجع بري خلاله معرفته السابقة بالمسؤول البلجيكي «حين زارنا بعد العدوان الاسرائيلي عام 2006. نرحب به في لبنان وكانت مناسبة لمناقشة ما يتعلق بالسلم العالمي والسلام في المنطقة». اما دو ديكير فشدد على الصداقة التاريخية والعميقة بين لبنان وبلجيكا، وقال: «لطالما كانت علاقاتنا مميزة وممتازة، نحن سعداء كذلك لأننا قمنا بجولة في المنطقة، اليوم في لبنان وبالأمس في سورية لتسجيل وتحديد التدابير من تطور الوضع الدقيق والصعب في المنطقة، ونحن سعداء كيف ان لبنان استطاع تمتين وضعه السياسي من خلال تنوعه وتعدده، وكيف انه بعد ازمة سياسية طويلة، ولكن اقل من الازمة التي شهدتها بلادي، استطعتم تشكيل حكومة وحدة وطنية حققت حالياً استقراراً مهماً في هذه المنطقة وهذا ما يجب مواصلته لتحقيق السلام ايضاً في المنطقة». وتحدث عن زيارته دمشق قائلاً: «كانت لقاءاتنا مهمة، والتقينا هناك وهنا رئيسين للجمهورية يتمنيان العمل للسلام والاستقرار وخير شعبيهما». واقام بري مأدبة غداء لضيفه في حضور نائب رئيس المجلس فريد مكاري ولجنة الشؤون الخارجية النيابية. كما زار رئيس الحكومة سعد الحريري، واشار في تصريح الى انه سبق ان التقى الحريري «بعد استشهاد والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبعد ذلك عقب القصف الذي تعرضت له بيروت في عام 2006»، وقال: «أنا سعيد جداً لرؤية رئيس للوزراء شاب وديناميكي ولديه رؤية واضحة للغاية للمستقبل من أجل إنماء هذه المنطقة. وذكرت أمامه أني زرت دمشق حيث التقيت أيضاً برئيس شاب، وأثرت معه مواضيع سياسية مختلفة، وهو أيضاً لديه الإرادة لبناء مستقبل جديد للشرق الأوسط. كذلك بحثت مع الرئيس الحريري في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والحلول ودور أوروبا والولايات المتحدة، كما أثرنا الصداقة الكبيرة التي تجمع بين بلجيكا ولبنان. وبلجيكا تستقبل جالية لبنانية كبيرة منخرطة بقوة في المجتمع البلجيكي وتلعب دوراً مهماً في البلد ومحبوبة من الشعب البلجيكي». وكان الحريري التقى النائب في البرلمان الألماني الناطقة باسم كتلة الحزب «الديموقراطي الحر» في قضايا الأمن الكي هوف في حضور السفيرة الالمانية لدى لبنان برغيتا سيفكير ايبيرلي والمستشار محمد شطح. وأوضحت هوف في بيان انها اجرت مع الحريري محادثات «حول الوضع في لبنان والعلاقات الثنائية وعمل يونيفل». وبحث وزير الخارجية علي الشامي مع دو ديكير «العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تفعيل التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية» كما افاد بيان عن الخارجية اللبنانية. وتطرق البحث إلى «أفق السلام في المنطقة في ظل المستجدات الأخيرة، والدور الذي يمكن أن تلعبه الدول الأوروبية ومنها بلجيكا لدفع عملية السلام في المنطقة». وزار دو ديكير البطريرك الماروني نصر الله صفير وبحث معه التطورات.