أعلن السفير الإسباني لدى لبنان خوان كارلوس غافو برنامج زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري لإسبانيا يومي 8 و9 نيسان (أبريل) الجاري. وقال غافو في مؤتمر صحافي أمس، أن الزيارة هي الأولى من نوعها للحريري، وسيلتقي خلالها الملك الإسباني خوان كارلوس ورئيس الحكومة خوسيه لويس ثاباتيرو الذي سيعقد معه مؤتمراً صحافياً، يليه غداء على شرف الحريري. كما سيلتقي وزيرة الدفاع كارميه شاكون ووزير الخارجية ميغيل انخيل موراتينوس ورئيس مجلس الشيوخ خافيير روخو ومجموعة من الهيئات البرلمانية التابعة للجان في وزارتي الخارجية والدفاع. وسيلقي الحريري محاضرة في منتدى الاقتصاد الجديد، في حضور عدد من السياسيين ورجال الأعمال والمثقفين، كما سيلتقي السفراء العرب والجالية اللبنانية. ويرافق الحريري في زيارته وفد من رجال الأعمال اللبنانيين سيعقدون لقاءات مع نظرائهم الإسبان. وكشف غافو عن زيارة سيقوم بها رئيس مجلس الشيوخ الإسباني ورئيس البرلمان للبنان قريباً. وشدد على العلاقة الوثيقة بين البلدين، خصوصاً على صعيد القوات الدولية «يونيفيل» والتي يرأسها الجنرال الإسباني البرتو اسارتا، مشيراً الى أن «هذا يدفعنا الى تعزيز المجموعة التي تساعد اسارتا في توليه مهماته». وعن التحذيرات التي تطال «يونيفيل»، قال: «علينا أن نأخذ كل تحذير في الاعتبار، لكن مهمة اليونيفيل في لبنان ليست في منأى من الخطر. ونحن نعي ذلك»، مذكراً بالحادث الذي وقع عام 2007 وأودى بحياة 6 جنود اسبان في الخيام. وأكد «التزام اسبانيا مع لبنان وعملية السلام، وسنمضي قدماً حتى النهاية». وعن العلاقات اللبنانية - السورية، قال: «سورية هي الدولة المفتاح في المنطقة، وهي مهمة جداً في الإطار المحلي ايضاً في ارساء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل وحسن الجوار مع لبنان، وهي تلعب دوراً اساسياً في دراسة ملفات ونزاعات كثيرة في المنطقة». وأضاف: «سورية لاعب اساسي في ما يتعلق بعملية السلام، ولحسن الحظ أن صفحة الماضي طويت، وحان الوقت لإرساء صفحة جديدة اساسها الثقة المتبادلة»، ورأى أن زيارة الحريري سورية بعد زيارته اسبانيا «ستعزز هذه العلاقة الجديدة». ورداً على كلام الوزير السابق وئام وهاب، قال: «وئام وهاب ليس المتحدث باسم سورية»، مؤكداً أن «الحديث عن العلاقة بين لبنان وسورية يجب أن يعتمد القنوات الرسمية». وأضاف: «لا اعتبر في كلامه تهديداً ليونيفيل. وأصلاً لم يوافقه على كلامه اي من حلفائه، لا الجنرال ميشال عون ولا حزب الله». وأكد أن «لبنان يشكل جزءاً من عملية السلام في الشرق الأوسط»، داعياً الى الحوار بين جميع الأطراف للوصول الى السلام العادل والشامل. وقال: «الوضع حالياً شديد الصعوبة وعلينا أن ننتهز الفرصة التي امامنا، والتي قد تكون الأخيرة قبل مرحلة جديدة لا نعرف ما الذي تخبئه». وأشار الى انعقاد قمة من اجل المتوسط في برشلونة في 7 حزيران (يونيو) المقبل. وقال: «آمل بأن يكون لدينا بحلول ذلك ما نعلنه من جديد في ما يتعلق بعملية السلام». وأعلن تأييد بلاده «الحل بقيام دولتين والمبادىء التي تم اعتمادها في مؤتمر مدريد عام 1991، وعلى رأسها تخلي اسرائيل عن بناء المستوطنات والعودة الى حدود عام 1967 وقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة». وقال: « لمسنا خلال الأسابيع الماضية بعض القبول من الجانب الإسرائيلي لإطلاق المفاوضات».