أفرزت الانتخابات البلدية في محافظة الأحساء دخول مرشحتين إلى المجلس البلدي، في خطوة لم تكن مفاجأة بالنظر إلى جغرافية واحة النخيل وتشكلها الاجتماعي، أهلت المرأة الأحسائية لأن تكون منافسة ومشاركة في المحفل الانتخابي الذي طرح أسماء عدة بينها سيدتان، تركزت الأنظار عليهما وأصبحتا حديث الشارع المحلي. وتحمل الفائزة عن الدائرة السادسة معصومة العبدالرضا الرقم الأعلى في أعداد الأصوات عن دائرتها، إضافة إلى سيرة ذاتية في العمل الاجتماعي، بعد أن وضعت اسمها من ضمن أبرز الأسماء في الأحساء، وهي تحمل درجة البكالوريوس في التربية، وماجستير في تنمية الموارد البشرية، وطالبة دكتوراه في تخصص علوم نفسية في كلية التربية والإعلام. وعرفت العبدالرضا من خلال محاضراتها المتكررة واهتمامها بعلم البرمجة اللغوية العصبية، إذ حصلت على شهادة من ألمانيا في الاتصال الاستراتيجي من معهد نظم العقل للاتصال الاستراتيجي، ودبلوم تدريب مدربين من كلية اميرالد في بريطانيا، ودورات عدة في مجال التربية وعلم النفس. وتعد من أبرز الممارسين المعتمدين في الهندسة النفسية، وهي مدرب معتمد من الأكاديمية العالمية للتدريب والاستشارات في أميركا. وعرفت مدربة معتمدة للحوار الأسري في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وأصدرت أكثر من 11 كتاباً في التربية والرواية والقصص، وهي مسجلة عضواً في جمعية «جستن» للعلوم التربوية والنفسية، واختارت شعار حملتها «الأسرة في بيئة حضرية آمنة»، وكان برنامجها الانتخابي متصلاً بالمرأة خصوصاً والأسرة عموماً. وتوقعت المرشحة الفائزة عن الدائرة الأولى سناء عبداللطيف الحمام «الفوز» بحسب تصريحها ل«الحياة»، وقالت: «كنت متوقعة الفوز، بل متيقنة منه تماماً، بتصويت شريحة كبيرة من المجتمع ومساندتهم ودعمهم لي»، مضيفة «أنا أعتز وأفتخر بعضوية المجلس البلدي، وأنا أمثل سيدات الأحساء في المشاركة في صنع القرار في الجوانب التطويرية لخدمة المجتمع المحلي». وتحمل الحمام شهادة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية، تخصص علم اجتماع فرع إدارة، ومشرفة تربوية في إدارة توجيه وإرشاد الطالبات في إدارة تعليم الأحساء منذ نحو 15 عاماً، وعملت مشرفة لمشروع تكافل الخيري، ولها نشاطات تربوية عدة، ومساهمات في دورات وورش عمل احتضنتها إدارة التعليم، إلى جانب نشاطاتها الاجتماعية. وسجلت الأحساء ضعفاً في عدد الاقتراع بنسبة 6.8 في المئة، إلا أن هذا لم يمنع من فوز سيدتين بمقعدين في المجلس البلدي، فيما غابت المرأة عن مراكز انتخابات البطحاء وسلوى ويبرين، وهو أمر توقعه مراقبون لطغيان صوت القبيلة في تلك المناطق، بينما فرص فوز أسماء نسائية في قرى ومدن الأحساء الأخرى كانت حاضرة بقوة.