كشف «معهد الأبحاث الطبية» في نيوزلندا ان استخدام الأدوية من دون وصفات طبية علاجاً للرشح مثل «باراسيتامول» لا تخفف من أعراض الإنفلونزا ولا من حدته، حسبما ذكر في الدراسة التي يتوقع انها الأولى من نوعها في العالم، نشرها موقع «ستاف». وقالت الباحثة في الدراسة الدكتورة إيرين بريثويت انه «تم إعطاء 80 شخصاً كانوا يعانون من الإنفلونزا، 1 غرام من باراسيتامول أربع مرات لمدة خمسة أيام ولم تظهرعليهم نتائج تحسن». وأوضحت بريثويت «لم يلاحظ أي تأثير للدواء، إذ لم تنخفض درجة حرارة المرضى، ولم توجد أدلة على ضرورة استخدام هذا الدواء عند الإصابة بالإنفلونزا»، مضيفة بأن «هذه النتائج مهمة ل 200 ألف نيوزيلندي يصابون بالإنفلونزا كل عام». ولم تكن نتائج الدراسة كافية للوصول إلى توصية لمصلحة أو ضد علاج الرشح ب«باراسيتامول»، إلا أن هناك إشارة إلى خطورة استخدام الحوامل، وذوي الحالات الطبية المزمنة هذا الدواء. من جانب آخر، تعتبر المضادات الحيوية من الأدوية الفعالة في حال استخدامها بشكل صحيح للقضاء على الجراثيم التي تحاول إثارة الالتهابات في الجسم، لكن يساهم الإسراف في استعمالها يجعل بعض الأمراض أكثر مقاومة في أنحاء كثيرة من العالم. ويلعب انخفاض أسعار تلك المضادات دوراً في تشجيع المرضى على تكرار استخدامها، خصوصاً أنه يمكن الحصول عليها في الكثير من البلدان من دون وصفة طبية. ويوصي مرضى الإنفلونزا غالباً بالبقاء في المنازل والراحة والحفاظ على كمية السوائل الموجودة في الجسم.