انطلق التصويت في الانتخابات البلدية بيسر وسلاسة، إذ شهدت مراكز الاقتراع كثافة من الناخبين والناخبات، قابلها استعداد أمني كثيف، قارب 20 رجل أمن في كل مقر. واستقبلت 34 مركزاً انتخابياً أمس 60.422 ناخباً وناخبة، موزعة على مدينة حفر الباطن، والقيصومة، والذيبية، والسعيرة، والصداوي. وسبق انطلاق الاقتراع اجتماع عُقد في اللجنة المحلية الفرعية في المحافظة. وعلى رغم كثافة التصويت، إلا أن رحلة التصويت لم تستغرق سوى دقائق معدودة، وكان الزحام بدأ منذ انطلاق التصويت في الثامنة صباحاً، ليبدأ بالانخفاض تدريجياً، ليصل ظهراً إلى أقل نسبة كثافة قبل أن يعاود عصراً الكثافة. وشهدت المقرات المخصصة للناخبات زحاماً شديداً، وإقبالاً ملحوظاً فاق التوقعات، لتدخل الناخبات بشكل جلي في تغيير كفة الموازين، إذ ينتظر دخول مرشحة على الأقل المجلس البلدي، وهو ما سيُعد حدثاً بارزاً، لاسيما في مجتمع حفر الباطن، الذي تغلب عليه «القبلية». وتفقد رئيس اللجنة المحلية الفرعية لانتخابات المجالس البلدية رئيس بلدية حفرالباطن نايف بن سعيدان، سير عملية الاقتراع داخل المقرات الانتخابية في حفر الباطن، يرافقه أعضاء اللجنة التنفيذية في الوزارة، وشملت الجولة مدرسة الأمير محمد بن فهد، ومدرسة عقبة بن نافع. وأشاد ابن سعيدان ب«سهولة» سير العملية الانتخابية وتوافر جميع الإمكانات، لتسهيل عملية الاقتراع، مؤكداً «الحرص التام على تذليل الصعاب كافة». كما أشاد بتعاون المواطنين مع مراقبي الانتخابات والجهود المبذولة من رجال الأمن». ولعل اللافت في انتخابات حفر الباطن وجود العنصر الأمني ومساهمته الكبيرة في إخراج الانتخابات بهذا الشكل، ولقي وجودهم استحسان الناخبين، الذين سطروا عبارات الشكر في تغريدات ووسم (هاشتاق) «#انتخابات_حفرالباطن» لوجودهم ومساعدتهم للجان. في المقابل، أبدى بعض الإعلاميين والصحافيين استياءهم من عمل اللجنة الإعلامية، إذ اقتصر جهدها الإعلامي في حساب المركز الإعلامي على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر». فيما كان بقية أعضاء اللجنة يعملون لمصلحة صحفهم ومواقعهم، ولم تقدم اللجنة أي مواد إعلامية.