أعلن ديبلوماسيون أن دولاً أوروبية تتداول منذ الصيف لائحة تضم جوازات سفر سورية وعراقية مفقودة، تخشى أن يستخدمها أشخاص، بعد تزوير بياناتها، في السفر، ما يشكل خطراً أمنياً إضافياً لهذه الدول في ظل مواجهتها موجات من تدفق اللاجئين من بلدان بينها سورية والعراق، بسبب صعوبة إثبات تزييف هذه الجوازات. وأوضح هؤلاء الديبلوماسيون أن اللائحة تشمل أرقاماً متسلسلة ل 5 آلاف جواز سفر استولت عليها جماعات مسلحة بينها تنظيم «داعش»، من مكاتب حكومية في محافظتي الرقة ودير الزور السوريتين، و10 آلاف جواز سفر أخرى فقِدت في مناطق الأنبار ونينوى وتكريت العراقية. ولم تُعرف الجهة التي زودت الدول الأوروبية بالأرقام المتسلسلة للجوازات المفقودة، فيما كشف تقرير لوكالة التحقيقات في وزارة الأمن الداخلي الأميركية أن «داعش يملك قدرة على إصدار جوازات سفر سورية مزوّرة باستخدام معدات لطباعتها، كما يستطيع سرقة هويات مواطنين سوريين عبر الوصول إلى بياناتهم الشخصية وبصماتهم». وكان عُثِر على جواز سفر سوري قرب انتحاري شارك في اعتداءات باريس التي أوقعت 130 قتيلاً في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأظهر التحقيق أن بصمات الانتحاري تعود إلى مهاجر سجل وصوله إلى اليونان في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، مع عدم إمكان تأكيد أنه صاحب جواز السفر. وفي سياق آخر، أفادت الشرطة الأميركية بأنها تحقق في علاقة شخص بحريق اندلع في باحة مسجد الجمعية الإسلامية في منطقة ريفرسايد جنوب ولاية كاليفورنيا، «ما يرجح احتمال كونه حادثاً متعمداً وجريمة كراهية». وجاء الحادث بعد 9 أيام على قتل زوجين مسلمين يرجح أنهما من «أنصار داعش» 14 شخصاً في منطقة سان برناردينو المجاورة لريفرسايد. وتحققت السيطرة على الحريق بعد 35 دقيقة على اندلاعه بسبب إلقاء زجاجة حارقة، أدت إلى تصاعد دخان كثيف ألحق أضراراً بالمسجد، لكنه لم يسفر عن خسائر. ثم تجمّع عدد من المسلمين أمام المسجد، وقال أحدهم: «أي شيء يحدث في أي مكان يتهم الإسلام به، لكن من يفعل ذلك ليس الإسلام». وأضاف: «نحب أميركا. ترامب هاجم الإسلام وقد يصغي إليه بعضهم». وكان دونالد ترامب الطامح إلى ترشيحه باسم الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، طالب بعد هجوم كاليفورنيا، بمنع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة.