أعلنت شركة «رينو» للسيارات، أنها توصّلت إلى اتفاقات مع «نيسان»، شريكتها اليابانية، ومع الحكومة الفرنسية لإنهاء نزاع استمرّ ثمانية أشهر، في شأن تزايد هيمنة الدولة على التحالف المصنع للسيارات. ولفتت الشركة في بيان صدر بعد اجتماع لمجلس الإدارة استمر خمس ساعات، إلى أن الاتفاقات الجديدة تقيّد حق فرنسا في التصويت بما بين 17.9 و20 في المئة في القرارات غير الاستراتيجية لحملة أسهم «رينو». وأضافت أن الاتفاقات تشمل أيضاً، ضمانات ضد «تدخل» «رينو» في شؤون نيسان، في ظلّ امتلاك الشركة الفرنسية 43.4 في المئة من أسهم الشركة اليابانية. وتصاعدت التوترات منذ نيسان (أبريل)، عندما رفع وزير الاقتصاد إيمانويل ماكرون، في شكل موقت، حصة الدولة الفرنسية في «رينو» لضمان زيادة دائمة في حقوق التصويت، ما يعطيها نفوذاً يتيح لها الاعتراض على قرارات استراتيجية أو تحالفات قد تؤثر في فرص العمل في الداخل أو غيرها من المصالح القومية. وأثار التحرك استياء «نيسان» وغضب الرئيس التنفيذي للتحالف كارلوس غصن، الذي يقود الشركتين على مدى العقد الماضي. وتراجعت أسهم «رينو» أول من أمس الجمعة، بعدما وافق مجلس إدارتها على عقدين جديدين لتقليص تدخّل الحكومة الفرنسية في تصويت حملة الأسهم على القرارات غير الاستراتيجية، والتخلّي عن حق «رينو» في التحكم في استراتيجية «نيسان». وشدّدت «نيسان» على أنها سعيدة بالاتفاقات بعدما هدّدت في وقت سابق، بالانسحاب من التحالف الذي أبرم عام 2002، ما لم يجر التوصل إلى اتفاق بحلول أول من أمس الجمعة.