بيشاور، واشنطن - أ ف ب، رويترز - أحرق عناصر من «طالبان – باكستان» امس، ثماني شاحنات صهاريج فارغة عائدة من افغانستان حيث تسلم الوقود الى قوات الحلف الاطلسي في منطقة حدودية يشنون فيها بانتظام هجمات على هذه القوافل، كما افادت السلطات المحلية. وقال شريف الله وزير رئيس الادارة المحلية ان عشرات المسلحين هاجموا ليلاً مستودعاً للوقود في زخا خيل في منطقة خيبر القبلية. واضاف ان الشاحنات تابعة لشركات خاصة باكستانية وكانت عادت من افغانستان حيث سلمت الوقود الى قوات «ايساف» الدولية التابعة للحلف الاطلسي. وقال وزير ان المسلحين «القوا زجاجات حارقة على الشاحنات واطلقوا صواريخ ما ادى الى تدمير ثماني آليات». وقال رحان غول ختاك المسؤول في ادارة خيبر ان الهجوم لم يوقع اصابات اذ كانت الشاحنات خالية عند وقوعه، ناسباً العملية الى حركة «طالبان – باكستان». وممر خيبر الجبلي الحدودي هو المعبر الرئيس الى افغانستان وغالباً ما تسلكه قوافل تحمل إمدادات الى القوات الدولية التي تقاتل متمردي «طالبان» في الجانب الآخر من الحدود. وتعتبر المناطق القبلية الواقعة شمال غرب باكستان معقلاً لحركة «طالبان باكستان» المتحالفة مع «القاعدة». وتعتبرها واشنطن «اخطر منطقة في العالم» لإيوائها تنظيم اسامة بن لادن ومقاتلي «طالبان» الذين يستخدمونها قاعدة خلفية لشن عمليات على القوات الدولية في افغانستان. على صعيد آخر، واجه الجيش الباكستاني اتهامات جديدة بالضلوع في تعذيب وقتل خارج نطاق القضاء، وهي مزاعم يمكن أن تهدد التمويل الأميركي لأي وحدات يشار إليها على أنها ترتكب انتهاكات. واعلنت منظمة «هيومان رايتس ووتش» ومقرها نيويورك إنها أبلغت وزارة الخارجية الأميركية ومسؤولين في الكونغرس بعد تزايد الأدلة بإعدام أكثر من 200 شخص من المتعاطفين مع حركة «طالبان» في وادي سوات خلال الأشهر الثمانية الماضية. ونفى الجيش الباكستاني اتهامات «طالبان» بوقوع انتهاكات في وادي سوات الذي يقطنه حوالى 1.3 مليون شخص وشهد عملية عسكرية العام الماضي لاستعادته من الحركة. وقال الناطق باسم الجيش الميجر جنرال أطهر عباس في إسلام آباد ان اقليم «سوات مفتوح أمام الصحافيين ويمكن أن يجروا تحقيقات هناك، هل رأيتم أي تقارير في الصحف الباكستانية؟». وقدمت لجنة حقوق الانسان في باكستان ومقرها لاهور لائحة تتضمن 249 حال اعدام خارج نطاق القضاء في الفترة من 30 تموز (يوليو) 2009 الى 22 آذار (مارس) 2010، قائلة إن معظم الجثث عثر عليها في سوات. وتابعت أن صحافيين مستقلين وسكاناً محليين يعتقدون في شكل كبير أن قوات الأمن وراء هذه الاعدامات. ويقول مسؤولون في واشنطن إنهم ينظرون إلى الاتهامات بوقوع انتهاكات بجدية. وأفاد مسؤولون بأن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أثارت الأمر مع إسلام آباد.