ظفرت خمس باحثات من خريجات كلية العلوم والعلوم التطبيقية في جامعة الملك سعود، ببعثة مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب لمرحلتي الماجستير والدكتوراه في معهد البروفيسور مجدي يعقوب التابع للكلية الإمبراطورية في لندن، ضمن اتفاق التعاون الدولي وبرامج التوأمة العالمية (راجع صورة الصفحة الأخيرة). وكان الجراح العالمي المشهور أستاذ جراحة القلب في جامعة الملك سعود البروفيسور مجدي يعقوب، أجرى أول من أمس المقابلات الشخصية لنحو 17 باحثاً وباحثة في المركز، إضافة إلى رائد جراحة القلب المفتوح في الشرق الوسط أستاذ جراحة القلب في جامعة الملك سعود البروفيسور محمد راشد الفقيه، لتحظى بالابتعاث الباحثات عاليا أبوعمة وهبة الرويلي وسارة المازي وخنساء حمزة وحصة الشمري. وقال البروفيسور مجدي يعقوب: «كان التنافس على أشده بين 16 باحثة وباحثاً، وأثبتت الفتاة السعودية تميزها العلمي وحضورها الأكاديمي، فلديهن نهم كبير للمعرفة العلمية في مجال أبحاث علوم القلب الأساسية، ما سينعكس بالإيجاب على المركز على مستوى الشرق الأوسط». وأوضح مدير مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب رئيس قسم علوم القلب في كلية الطب الدكتور محمد فودة، أن الاختيار كان صعباً بين المبتعثين، إذ اعتمدت النتائج على درجة المقابلة الشخصية ودرجة التخرج في مرحلتي البكالوريوس والماجستير، مشيراً إلى أن الهدف من البرنامج هو تأسيس مركز أبحاث ضخم في مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب. وعن اختيار معهد البروفيسور مجدي يعقوب تحديداً، واختيار باحثين وليس أطباء، قال: «تم اختيار معهد البروفيسور مجدي لأنه المعهد الأقوى على مستوى العالم لدراسة أبحاث علوم القلب الأساسية، وهي قليلة جداً على مستوى العالم». وأضاف: «يوجد في المملكة أطباء كثر في تخصص أمراض وجراحة القلب، ولكن المفقود لدينا العلماء في أبحاث علوم القلب الأساسية، وسيكون مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب الأول في منطقة الشرق الأوسط الذي يجري مثل هذه الأبحاث». يذكر أن البروفيسور مجدي يعقوب سبق أن انضم إلى عضوية هيئة التدريس في جامعة الملك سعود «أستاذاً غير متفرغ»، كما يتركز الاتفاق الموقّع معه على تنفيذ برنامج عمل يتضمن التدريب ونقل الخبرة الفنية من معهد بحوث البروفيسور يعقوب إلى مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب في مستشفى الملك خالد الجامعي.