أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية انها أجرت اليوم (الخميس) تجربة ناجحة لإعتراض صاروخ وهمي فوق البحر المتوسط في منظومتها المضادة للصواريخ «حيتس-3» (سهم-3) التي طورتها بالتعاون مع الولاياتالمتحدة. وتهدف منظومة «حيتس-3» إلى مواجهة تهديد الصواريخ البعيدة المدى. وأجرت إسرائيل التجربة بعد معلومات هذا الأسبوع عن تجربة إيرانية لصاروخ «شهاب 3» المتوسط المدى اواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، في انتهاك قرارات الأممالمتحدة. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان أن «هدفا أطلق ورصد بالرادارات التي بثت احداثياتها لنظام بي ام سي (باتل مانيجمنت كونترول)» أي نظام مراقبة إدارة المعارك، واضافت ان «النظام حلل معطيات تحديد المكان التي جمعت وخطط للاعتراض»، مؤكدة ان «الصاروخ الاعتراضي (حيتس-3) اطلق بنجاح واتبع المسار المقرر واصاب ودمر الهدف خارج الغلاف الجوي». وكانت اسرائيل اجرت في كانون الاول (ديسمبر) 2014 اختباراً لهذا الصاروخ الاعتراضي لكنه فشل في إصابة صاروخ وهمي معاد. وقالت وزارة الدفاع ان «حيتس-3 عنصر أساسي في النظام الدفاعي الاسرائيلي المتعدد ويشكل أعلى مستوى منه». وأشار البيان إلى ان المنظومات الدفاعية الاسرائيلية الاخرى هي القبة الحديدية الذي وضع في الخدمة وهو نظام دفاع جوي متحرك صمم لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى واستخدم خلال حرب غزة في 2014، و«مقلاع داوود» الذي يجري تطويره حاليا و«حيتس-2». واطلق مشروع «حيتس» في العام 1988 في اطار البرنامج الأميركي للصواريخ الاعتراضية المعروف باسم «ستار وورز»، وتم تسريعه بعد قصف الاراضي الاسرائيلية بصواريخ سكود عراقية خلال حرب الخليج الاولى في العام 1991. وتمول الولاياتالمتحدة جزئيا نظام «حيتس» الذي صمم وينفذ من قبل شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية بالتعاون مع مجموعة بونيغ الأميركية.