هزت الولاياتالمتحدة أمس، حادثة قتل مسلحين، هما زوجان مسلمان، 14 شخصاً وجرح 17 آخرين بالرصاص داخل مركز مؤسسة «اينلاند» الاجتماعي للمعوقين في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا. وأردت الشرطة المهاجمين بعد مطاردة، فيما تستمر التحقيقات في خلفية الحادث الذي لم يستبعد الرئيس باراك أوباما احتمال ارتباطه بالإرهاب، مشيراً إلى أن التحقيقات ستأخذ وقتاً لمعرفة المبررات الكاملة للعملية. وقال أوباما بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي أن أسباب العملية «غير معروفة بعد» ومكتب التحقيق الفيديرالي (أف بي آي) يجمع معلومات حول مطلقي النار ومكان عملهما، وسيأخذ الأمر وقتاً». لكن أوباما لم يغلق فرضية أن يكون الاعتداء عملاً إرهابياً، وقال: «هذا احتمال أيضاً»، لكنه حذر من عدم استباق التحقيقات، مشيراً إلى أن «خليطاً من الأسباب قد يكون دفع الحادث». وعرّفت السلطات منفذي الهجوم بأنهما سيد رضوان فاروق (28 سنة)، وهو موظف أميركي في المقاطعة يعتنق الدين الإسلامي لكنه غير متدين، وتشفين مالك (27 سنة) الباكستانية الأصل. وقال قائد شرطة سان برناردينو جارود برجوان إن فاروق حضر حفلة لنهاية السنة في مركز اينلاند، ثم غادر وعاد مع مالك محملاً أسلحة ثقيلة ويفتح النار على المحتفلين. ورجح أن فاروق ومالك أطلقا وحدهما النار في الحادث الأكثر دموية منذ مذبحة مدرسة ساندي هوك الابتدائية في ولاية كونيتيكت في كانون الأول (ديسمبر) 2012، وقال: «واضح أن إطلاق النار كان مخططاً له منذ فترة، وترك المشبوهان عبوات يبدو أنها قنابل أنبوبية في مسرح المذبحة». ودان مجلس العلاقات الأميركية - الإسلامية الجريمة، مؤكداً أن «لا علاقة لها بالإسلام». وقال حسام علوش المدير التنفيذي لفرع المجلس في لوس أنجليس: «المهاجمان متزوجان منذ عامين، ولهما رضيعة عمرها ستة أشهر». وليل أمس نقلت شبكة «سي. إن. إن» عن مصادر في وكالات إنفاذ القانون أن فاروق اعتنق الفكر المتطرف فيما يبدو، لكن عوامل أخرى ربما لعبت دورا في دافعه. ونسبت الشبكة إلى مسؤولين آخرين القول «إن فاروق تواصل عبر الهاتف وعلى مواقع التواصل الاجتماعي مع أكثر من شخص أجنبي كان مكتب التحقيقات الاتحادي يحقق في أمرهم للاشتباه في ضلوعهم بالإرهاب». وتحدثت محطات تلفزة أميركية ليلاً عن العثور على 12 عبوة ناسفة في منزل الجانيين.