قال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) اليوم (السبت)، إن الزوجين اللذين قتلا 14 شخصاً بالرصاص في ولاية كاليفورنيا في هجوم يحقق فيه مكتب "التحقيقات الاتحادي" (اف بي آي) باعتباره عملاً إرهابياً، هما من أنصاره. وجاء إعلان التنظيم عبر إذاعة "البيان" التابعة له على الانترنت بعد ثلاثة أيام من قيام سيد رضوان فاروق (28 عاما) المولود في الولاياتالمتحدة وزوجته تشفين مالك (27 عاما)، وهي مواطنة باكستانية، بتنفيذ الهجوم على حفل لموظفين في سان برناردينو على بعد نحو مئة كيلومتراً شرق لوس آنجليس. وقتل الاثنان فيما بعد في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. وقالت مصادر حكومية أميركية إن "مالك وزوجها ربما استلهما نهج الدولة الإسلامية لكن لا يوجد دليل على أن الهجوم تم بأمر من التنظيم وأنه حتى كان يعلم من هما المهاجمان". وكان الحفل الذي هاجمه الزوجان لبعض العاملين في نفس الوكالة الحكومية المحلية التي كان فاروق يعمل فيها. وإذا ثبت أن الهجوم من تنفيذ أشخاص استلهموا نهج "داعش" مثلما يشتبه المحققون، فسيكون هذا أعنف هجوم من نوعه منذ هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001. وقال التنظيم في البث الإذاعي اليوم، "هاجم اثنان من أنصار الدولة الإسلامية قبل أيام عدة مركزاً في مدينة سان برناردينو في كاليفورنيا". وجاء البث بعد يوم من تأكيد "فايسبوك" أن "تعليقات تشيد بداعش، نشرت في وقت الهجوم نفسه تقريباً على حساب أنشاته مالك باسم مستعار". ولكن لم يتضح إن كانت مالك نفسها نشرت التعليقات أم نشرها شخص يستطيع الدخول إلى حسابها. وقال مساعد مدير مكتب "التحقيقات الاتحادي" في لوس آنجليس ديفيد بوديتش، في مؤتمر صحافي بشأن أنباء عن مبايعة مالك على "فايسبوك" يوم الهجوم، "أعرف أن هذه التدوينة نشرت على صفحة علنية ونعم هناك مبايعة". وقال ناطق باسم "فايسبوك" إن "الحساب المذكور أزيل من على الموقع يوم الخميس لمخالفته شروط الاستخدام التي تحظر الترويج أو الإشادة بأعمال الإرهاب". ورفض ذكر تفاصيل عن المحتوى. وأفادت شبكة "سي إن إن" ومواقع إعلامية أخرى، أن "بعض الكتابات على صفحة مالك في فايسبوك تضمنت مبايعة لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي". وذكر مسؤولون في "التحقيقات الاتحادي" أن "المؤشرات على التحضيرات المسبقة والمخزون الهائل من السلاح والذخيرة الذي جمعه الزوجان والأدلة على أنهما حاولا تدمير بصمتيهما الرقمية، ساعدت في قلب الموازين في التحقيق". وقال بوديتش للصحافيين: "بناء على المعلومات والحقائق مثلما نعرفها، فإننا نحقق الآن في هذه الأعمال المروعة باعتبارها عملاً إرهابياً". وأضاف أن "مكتب التحقيقات الاتحادي يأمل في أن يقود فحص البيانات التي استخرجت من أجهزة هواتف محمولة محطمة وغيرها من الأجهزة الالكترونية التي صودرت في التحقيق إلى دافع للهجوم". وقال مسؤولون إن "الزوجين كانا يملكان بندقيتين ومسدسين شبه آليين و6100 طلقة و 12 قنبلة أنبوبية في منزلهما أو معهما عندما قتلا"، مضيفاً أنهما "ربما كانا يخططان لشن هجوم آخر". وأضافوا "لكن لم يظهر دليل بعد يؤكد أن القاتلين كانا جزءاً من مجموعة منظمة أكبر أو شكلا جزءاً من خلية. لا توجد مؤشرات على أنهما جزء من شبكة". وذكر بوديتش أن "فاروق ومالك لم يكونا تحت التحقيق من قبل مكتب التحقيقات الاتحادي وغيره من وكالات إنفاذ القانون قبل يوم الأربعاء".