نقل عضو «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي سليم جريصاتي بعد اجتماع التكتل برئاسة النائب ميشال عون، عن الأخير انه في الشأن الرئاسي فإن «التزام الصمت سمة المرحلة لدى العماد عون حتى اتضاح الصورة، لا سيما من المرشح عضو التكتل النائب سليمان فرنجية». ورأى جريصاتي أن عون «يتعاطى كعادته مع الحدث الثابت وليس مع الخبر، مع المصدر وليس مع المصادر، ويتمنى ان يُقارَب الموضوع بصورة مسؤولة من دون استباق الأمور وان ينتهي هذا المسار بانتخاب رئيس للجمهورية». ونقل عن عون انه قال: «المهم ان النائب سليمان فرنجية عضو التكتل قال ان العماد لا يزال مرشح الخط الاستراتيجي الذي ينتمي اليه، مصارحة فتقويم دقيق للوضع فقرار من منطلق ان البيت الواحد معني بكل ما يجري مهما كان توصيف ما يجري». وتوقف عند «حملة التهويل»، وقال: «لا يمكن ان يسيج او يحفز ترشيح اي مرشح الى سدة الرئاسة بالتهويل، ذلك ان انتخاب الرئيس هو في جميع الاحوال خاتمة مسار ديموقراطي وميثاقي ودستوري هادئ مهما طال الزمن وعسى ألا يطول»، لافتاً الى «3 انواع من التهويل في الآونة الأخيرة بأخطار مصطنعة رصدها التكتل ووقف على اهدافها السلطوية البحتة». ورأى ان هناك «التهويل بالانهيار المالي ويعيدنا الأمر الى تجربة العام 1992 بضرب ثبات سعر صرف الليرة في حينه، الفريق السياسي ذاته الذي دخل الى الحكم بهذه الواسطة راقه الأمر واعتقد انه يستطيع ان يكرر التجربة او يهول بها»، وشدد على ان «الأمر اليوم غير متاح ولا احد يستطيع افقار الشعب او التهويل به بهدف التمادي بالاستئثار بالحكم». وتحدث عن «التهويل بالدم، من باب ان عدم انتخاب ما سمّوه هم رئيس الفرصة يعني ان انتخاب اي رئيس آخر لن يتحقق الا بالحرب او بأحداث أمنية مأسوية. كلام كبير وخطير وغير مقبول وغير صحيح». ونقل عن عون قوله ان «الدم يعني الطريق الى «داعش»، والمعادلة الإقليمية كما الدولية تحول دون توسل الأمن لغايات سياسية او لتحقيق استحقاقات دستورية داهمة او غير داهمة، غريبة هذه الحجة التي تصلح لدى هذا الفريق السياسي وأعوانه الدائمين او الطارئين لأكثر من استعمال في اتجاهات معاكسة، يستعملونها ويتوسلونها لتمديد سلطاتنا ومواقعنا، ثم يستعملونها لاستنهاض رئيس للجمهورية بالانتخاب، هذا التعارض صارخ». وقال: «لا تخف يا شعب لبنان العظيم فلن ينال منك احد والأعين ساهرة عليك». وتحدث عن تهويل ثالث هو ان «التهويل بأن رئيس الفرصة إن لم ينتخب لن يكون بعده رئيس للجمهورية، فيضمحل الاستحقاق ويصبر الشغور لازمة حياتنا الوطنية. هذا التهويل يصيب الميثاق اي الطائف الذي ارتضيناه معاً، هو سقفكم فلا تفتحوا شهية تجاوزه». وقال: «نهمكم الذي أدى الى هذه الدولة التافهة، هو الذي يلفظ انفاسه اليوم، فلا تنقضوا على الطائف لأنه لم يعد بتقويمكم، يسعفكم على استمرار شبكة مصالحكم». ودعا الى «وقف المهاترات، فنحن بحاجة الى محاورين مسؤولين يثق بهم الشعب صاحب السيادة ومصدر كل السلطات فلنحتكم اليه». وجدد التكتل المطالبة بإجراء انتخاب لمقعد جزين النيابي الشاغر برحيل النائب ميشال حلو، وإجراء مناقصة شفافة للخليوي وتحرير اموال البلديات.