اعتبر رئيس «تيار المردة» النائب اللبناني سليمان فرنجية بعد زيارته رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون «ان اذا تعطّل المجلس النيابي بطريقة سياسية ستعطل الحكومة بطريقة سياسية بغض النظر عن الحق والقانون في هذا الموضوع ولو لجأنا الى الاعذار والمبررات الدستورية والقانونية كافة»، مؤكداً: «ان أي رئيس مقبل للجمهورية سيكون تحت غطاء بكركي وهي ستكون المظلة المعنوية له». وقال فرنجية في تصريح ان عون «غير موهوم ويرى الامور كما يراها حلفاؤه في هذا البلد بنسبة 99 في المئة، وان قوى 14 آذار عرفت كيف تناور أكثر منا ولو كان لدينا 65 صوتاً مضموناً، لكانت هذه القوى ستقاطع جلسات المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية وستنسف النصاب». وأعلن فرنجية «اننا في معركة واحدة مع الجنرال عون وأتينا لنبلغه دعمنا اليوم بعد ان ابلغناه ذلك في الاعلام سابقاً». وعن اتهام فريقه بتعطيل الموقع المسيحي الاول، قال: «لا شيء اسمه موقع مسيحي أول بل هناك ممثل للمسيحيين ومن يهمه الموقع المسيحي الاول لا يملأه بمرشح ضعيف. وأنا أؤمن بالممثلين المسيحيين الحقيقيين والمواقع هي إدارية فقط ونحن لا نبحث عن هذا الشخص بل نبحث عن الممثل الحقيقي والشريك الفعلي في هذا البلد». ولفت الى «ان عدم نزولنا الى المجلس طريقة لإدارة المعركة، والحديث عن نزول الجميع الى المجلس من اجل انتخاب الرئيس من دون اتفاق إهانة لذكاء الشعب اللبناني». وقال: «نحن في بلد طائفي ومذهبي وكل المقاعد النيابية والحكومية موزّعة مذهبياً والخريطة السياسية تقع بين هذه المذاهب، ولا يمكن تعطيل مؤسسة معينة من دون ان يكون هناك رد فعل وعلينا عدم مواجهة هذه الامور بسلبية». وعن الانتخابات النيابية، أكد فرنجية «اننا مستعدون لخوض معركة الانتخابات النيابية، لكن من الآن حتى ذلك الوقت علينا المحافظة على البلد وإعادة الحياة الى المؤسسات العامة والبحث في كيفية الإتفاق على رئيس جمهورية قوي ويمثّل المكون الذي ينطلق منه». ورأى: «ان من يعطل الإنتخابات الرئاسية الوضع والجوّ والانقسام السياسي العمودي القائم بين المسيحيين في لبنان، وإذا نزلنا الى المجلس النيابي سيكون هناك رئيس؟ أنا أتصور انه لن يكون هناك رئيس إلا بالتوافق الكامل في البلد وفي جوّ هادئ أكثر»، سائلاً: «لماذا لم يكونوا في عهد الرئيس إميل لحود حريصين على موقع رئاسة الجمهورية؟ وأيام استلام العماد عون رئاسة الحكومة ورحيل الرئيس أمين الجميل؟». واعتبر ان «مشروع 14 آذار السياسي يخسر في كلّ المنطقة لذلك لن يكون هناك الا رئيس قوي يمثّل الشريحة التي ينتمي إليها». حلو:لا أزال مرشحاً وكان عون التقى المرشح لرئاسة الجمهورية النائب هنري حلو وبحثا في الاستحقاق الرئاسي. ووصف حلو اللقاء ب«الايجابي»، لافتاً الى «انه ركز على مواضيع عدّة تهم البلاد لا سيما موضوع رئاسة الجمهورية». وعما اذا كان سيستمر في ترشيحه، قال «اليوم لا أزال مرشحاً، وسننتظر الايام المقبلة لنرى كيف ستسير الامور».