استقبل الرئيس اللبناني ميشال سليمان صباح اليوم وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، وبحثا تطورات الأوضاع في العالم العربي بخاصة مصر ولبنان. وقال فهمي في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط عقب اللقاء إن "هذا اللقاء يعبر عن دعم مصر للبنان والدولة اللبنانية وفي إطار العمل على تعزيز العلاقات بينهما في كل المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية". وأوضح انه جرى خلال اللقاء مناقشة تطورات الأوضاع في مصر ولبنان والمنطقة العربية، بخاصة الوضع في سورية، وكذلك عملية السلام في الشرق الأوسط ومؤسسات الجامعة العربية وسبل دفع العمل العربي المشترك، مضيفاً أنه "جرى تبادل الرسائل بين الرئيسين عدلي منصور وميشال سليمان حيث نقلت رسالة من الرئيس المستشار عدلي منصور، كما حملني الرئيس اللبناني رسالة للرئيس منصور". وردا على سؤال حول تلهف اللبنانيين للدور المصري، بخاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية وهل هناك تحرك أو مبادرة مصرية في هذا الشأن. وقال إن" الاجندة المصرية هي أجندة عروبية تقوم على التعامل مع الدول من دون التدخل في شئونها الداخلية ونحن نتطلع لعالم عربي جديد متحضر يحترم القانون وهناك علاقة سوية بين الحاكم والمحكوم نقف ضد التطرف والطائفية". وأضاف أن "القضية السورية ستكون على رأس مناقشاتنا في كل المحافل سواء في لبنان أو في القمة العربية، أما بالنسبة لطرح اي مبادرات فإنه سيكون بعد استكمال اتصالاتنا فطرح المبادرات ليس هدفا في حد ذاته"، مشيرا إلى ان النشاط المصري سيعود للعالم العربي لأن مصر لم تنعزل يوما عن محيطها العربي. وزار فهمي رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ظهر اليوم حيث أكّد ان "أخطر ما يواجه العالم العربي هو الارهاب معناه الأمني والفكري يضاف إلى ذلك الطائفية والتطرف وهذا يخلق صعوبات ومشكلات مباشرة للمواطن في حياته اليومية، كما يؤدي لهدم المستقبل". وقال فهمي إنه تحدث في الجامعة العربية عن قضية التعاون في مكافحة الإرهاب وسيتحدث الرئيس المستشار عدلي منصور في القمة العربية في الكويت عن العروبة والدولة والارهاب في العالم العربي، مؤكداً ترابط الامن القومي في البلدين. واشار إلى أن رسالة مصر في لبنان هي رسالة تحضر وتقدم ووفاق وبناء و الموقف المصري هو داعم للدولة اللبنانية من دون التدخل في الشئون الداخلية للبنان. واعتبر فهمي أن "الظرف المصري يشغلنا بعض الشيء، لكنه لن يبعدنا عن دورنا العروبي وخارطة الطريق سيتم استكمالها، وهذه الزيارة هي رسالة للعالم العربي باستعادة مصر لدورها القومي"، مضيفاً: "نريد بناء عالم عربي يحترم بعضه البعض وبه تعايش ويساهم في بناء المستقبل على المستوى العالمي". وتابع قائلا إننا على استعداد لتقديم الدعم على كل المستويات إلى لبنان من دون تدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية.