أصدرت محكمة جنايات مصرية اليوم (الأحد) حكماً جديداً بإعدام عادل حبارة، أبرز المتشددين الذين سقطوا في قبضة الأمن بعد إدانته بقتل شرطي في العام 2012. وكان القاضي سامي عبد الرحيم رئيس إحدى دوائر محكمة جنايات مدينة الزقازيق الواقعة شمال شرقي القاهرة، أحال أوراق حبارة إلى مفتي الجمهورية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لاستطلاع رأيه بشأن إعدام حبارة الذي سبق صدور أكثر من حكم بإعدامه في قضايا مختلفة. ورأي المفتي استشاري وغير ملزم، لكن وروده للمحكمة ضروري. وأصدر عبد الرحيم اليوم حكمه بإعدام حبارة خلال جلسة عقدت في معهد أمناء الشرطة الملاصق لمجمع سجون طرة جنوبالقاهرة، لأسباب أمنية. وحضر حبارة الجلسة مرتدياً لباس السجن الأحمر لصدور أحكام من قبل بإعدامه. وطلب من القاضي الحديث قبل النطق بالحكم، لكن طلبه قوبل بالرفض. ولم يصدر أي رد فعل من حبارة بعد صدور الحكم. وقتل الشرطي ربيع عبد الله في العام 2012، وقالت النيابة العامة إن حبارة قتله باستخدام سلاح ناري. وحكم اليوم قابل للطعن أمام محكمة النقض، وهي أعلى محكمة مدنية في البلاد. وكانت دائرة جنايات أخرى أصدرت حكماً في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أيدت فيه إعدام حبارة وستة أشخاص آخرين في إعادة محاكمتهم بتهم تتصل بمقتل 25 جندياً شمال سيناء في العام 2013. وسبق وأصدرت محكمة جنايات الزقازيق حكماً بإعدام حبارة لإدانته بتشكيل تنظيم إرهابي، وألغت محكمة النقض الحكم وأمرت بإعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى، لكن الدائرة الجديدة أيدت حكم الإعدام. وصدر حكم آخر، لكنه غيابي بإعدام حبارة لاتهامه بالضلوع في تفجيرات وقعت في مدينتي دهب وطابا جنوبسيناء في 2004 و2006، وأسفرت عن مقتل 42 شخصاً. ولا تزال جميع أحكام الإعدام الصادرة ضده غير نهائية وقابلة للطعن أمام النقض. وقالت مصادر قضائية إن حبارة سيخضع لمحاكمة جديدة يوم 14 كانون الأول (ديسمبر) الجاري بتهمة مقاومة السلطات، وسينظرها القاضي سامي عبد الرحيم الذي أصدر حكم اليوم.