علمت «الحياة» أن سبب تأخر مستشفى «شهير» في المنطقة الشرقية عن دفع مستحقات موظفيه لنحو شهرين، ما أدى إلى امتناعهم عن العمل مدة ساعة، والتجمع خارج المستشفى، عائد إلى قيام وزارة العمل بإيقاف بعض الخدمات عن المستشفى خلال الفترة الماضية، ما نتج منه تعثره مالياً وتأخر الرواتب عن العاملين، وعدم تجديد إقاماتهم. وخرجت وزارة العمل أمس عن صمتها تجاه «الأزمة»، وأكدت أنها تتابع الموضوع، وأنه سيتم «صرف جميع مستحقاتهم المتأخرة مطلع الأسبوع المقبل (الجاري)». فيما لاتزال إدارة المستشفى متحفظة عن الإدلاء بأي تصريح توضح فيه ملابسات الموضوع. وأكدت وزارة العمل في تغريدة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنها تابعت موضوع تأخر صرف مستحقات العاملين في المستشفى، وأن المتعهد تعهد بصرف جميع الرواتب المتأخرة مطلع الأسبوع المقبل. وأوضح الطاقم الطبي الممتنع عن العمل في بيان أصدره، أسباب امتناعه عن العمل، مؤكدين أن السبب هو عدم تسلمهم رواتبهم مدة تزيد عن شهرين، مطالبين بصرف رواتبهم المستحقة «فوراً ومن دون تأخير، وإلا استمر الامتناع عن العمل حتى الحصول على المستحقات». كما طالبوا بتحديد مواعيد صرف الرواتب وانتظامها، كي لا تتراكم الديون على الموظفين، مشددين على أنهم لن يتوانوا في خدمة المرضى «مهما كانت الأسباب». وكشفوا أن لديهم خطوات «تصعيدية» أخرى في حال استمرار تأخر صرف رواتبهم. كما أنهم سيلجأون إلى وزارة الصحة، للنظر في الموضوع، مؤكدين أن يوم غد الاثنين سيجددون فيه الامتناع عن العمل، في حال لم يتم صرف مستحقاتهم المتأخرة. وأكدت مصادر ل«الحياة»، أن أسباب الأزمة عائد إلى قيام وزارة العمل بإيقاف بعض الخدمات عن المستشفى خلال الفترة الماضية، ما نتج منه تعثر المستشفى مالياً وتأخر الرواتب عن العاملين، وعدم تجديد إقاماتهم. إذ امتنع الطاقم الطبي عن العمل بسبب تأخر رواتبهم لأكثر من شهرين، وتأخر تجديد إقاماتهم، وحسم البدلات الشهرية. فيما استمر الامتناع عن العمل زهاء ساعة، وأحدث إرباكاً موقتاً في عمل المستشفى الذي يرتاده يومياً مئات المرضى. وأشارت إلى أن الطاقم الطبي الذي قرر الامتناع عن العمل شمل جميع الأقسام في المستشفى، وأنهم خاطبوا الإدارة أكثر من مرة من دون أي رد منها، وأن عدداً منهم طالب الإدارة بصرف الرواتب المتأخرة، خصوصاً أنهم ينفقون على عائلاتهم ولديهم التزامات مالية متأخرة. وأكدت المصادر أن قضية تأخير الرواتب ليست جديدة، وأنها حدثت عام 2012 وتم حلها حينها، إلا أن الوضع عاد مرة أخرى، وأن المخاطبات مع الادارة لم تأت بأي نتيجة، ما أجبرهم على الامتناع عن العمل مدة ساعة، في محاولة لإيصال رسالة إلى إدارة المستشفى بضرورة حل أزمتهم، وصرف رواتبهم المتأخرة. إضافة إلى أن أطباء وممرضين اشتكوا من عدم تجديد إقاماتهم، وهو ما يعرضهم إلى مساءلة أمنية أو الإيقاف، إضافة إلى قيام المستشفى بحسم البدلات الشهرية. ولم تعلق كل من «صحة الشرقية» وإدارة المستشفى على الموضوع، والتزمتا الصمت. فيما أنشأ مغردون وسم (هاشتاغ) طالبوا فيه إدارة المستشفى بالتدخل السريع وحل الأزمة، لضمان استمرار العمل في المستشفى، وعدم تأثر المرضى بهذا الامتناع، وذلك حفاظاً على سمعته. وطالب مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة حل «أزمة» الطاقم الطبي. ويعتبر المستشفى الأكبر والأشهر في الخدمات الصحية على مستوى المنطقة الشرقية خاصة، وأنشئ قبل 20 عاماً، ويرتاده مرضى من داخل المملكة وخارجها.