ابتكر طالب سعودي أخيراً زجاجاً مضاداً للرطوبة، بعد أن شاهد معاناة أحد العاملين والوقت الطويل الذي يستغرقه في إزالة الرطوبة المتجمعة على زجاج أحد المباني في مدينة جدة، إضافة إلى معاناة والدته من تجمع الرطوبة على نظارتها، وشكوى والده من تجمع الرطوبة على نوافذ السيارة. وقال الطالب صاحب الاختراع مصعب الجهني: «إنه فكر في الكثير من الحلول وتوصل إلى تصنيع زجاج مضاد للرطوبة، خصوصاً في المدن الساحلية، إما عبر تغيير المواد التي صنع منها، أو إضافة مواد أخرى له أثناء تصنيعه». وأضاف «إن هدفه الأول من اختراعه الجديد إنهاء المعاناة من تجمع الرطوبة على الزجاج»، إذ اخترع زجاجاً لا تتجمع عليه الرطوبة في جميع الأوقات، لافتاً إلى أن الخطوة الثانية التي يسعى إليها هي تصنيع زجاج يحتاجه العالم، وخصوصاً في وطنه وعلى واجهات المباني الزجاجية الشاهقة وناطحات السحاب. وأوضح الجهني أنه أجرى استبياناً قبل البدء في اختراعه واختار الأشخاص المستهدفين بالاستبيان من فئات عمرية وجنسيات مختلفة رجالاً ونساء، وبعد أن حصل على النتائج قسم الأشخاص إلى ثلاث فئات عمرية، الأولى بين 12 و16عاماً، والفئة الثانية كانت بين 16 و26 عاماً، وكانت الثالثة من سن 26 عاماً فما فوق. وقال: «أثبت الاستبيان حاجة جميع الأشخاص لهذا الاختراع، وشكواهم من تجمع الرطوبة على الزجاج». وأوضح مصعب أن تصنيع زجاج لا تتجمع عليه الرطوبة استغرق منه نحو 24 ساعة فقط، «وبالنسبة للمواد المستخدمة فهي رخيصة الثمن، لكن كانت الأفران مكلفة، ولا تتوافر في كل مكان، ويصنع هذا الزجاج كتصنيع أي زجاج آخر». ولفت إلى أن «المصنع يعمل بداية على خلط المواد ثم يسخنها إلى نحو 1000 درجة مئوية، ومن ثم يبردها، ويمكن إضافة المادة «المبتكرة» خلال التسخين، ولكن يفضل إضافتها أثناء التبريد حتى لا تفقد إحدى خواصها».