نيودلهي، إسلام آباد - أ ف ب، يو بي آي - اتهم مصدر حكومي هندي رفض كشف هويته أمس، جماعة «عسكر طيبة» المتطرفة في باكستان، والتي اتهمتها سابقاً ايضاً بالوقوف خلف هجمات بومباي نهاية عام 2008 حين سقط 166 قتيلاً، بتنفيذ هجوم في كابول في 26 شباط (فبراير) الماضي اسفر عن مقتل 17 شخصاً بينهم 7 هنود. وقال المصدر: «ليس لدينا ادنى شك في ذلك»، مشيراً الى ان «عسكر طيبة» تحركت من ولاية كونار شمال شرق افغانستان، مع العلم ان الجماعة المسلحة نفت ضلوعها في الاعتداء، باعتبارها لا تنشط في افغانستان. ويرى محللون ان الهند وباكستان اللتين خاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما عام 1947، تخوضان حالياً صراع نفوذ في افغانستان، ما يشكل تهديداً اضافياً لاستقرار هذا البلد الذي يشهد تمرداً تخوضه حركة «طالبان». على صعيد آخر، اعلن الجيش مقتل 28 مسلحاً في اشتباكات بمنطقة أوراكزاي القبلية (شمال غرب) المحاذية للحدود مع أفغانستان. وأوضح مسؤول عسكري في المنطقة انه لدى فرار مجموعة من المسلحين من أوراكزاي إلى منطقة كورام المجاورة، أغارت مروحيات عسكرية على 3 آليات لهم، ما أدى إلى مقتل 10 منهم وجرح آخرين. وفر عشرات الآلاف من سكان أوراكزاي من المنطقة خلال الشهور القليلة الأخيرة بسبب هجمات المسلحين والعمليات العسكرية فيها. وأفادت محطة «جيو» التلفزيونية الخاصة بأن قائداً بارزاً للمسلحين يدعى زيور رحمن المعروف باسم «زيوار»، قتل في مواجهات بين مجموعتين من «طالبان» في بلدة ماشتي في أوراكزاي. واشارت الى مكافأة اعتقال زيور وتبلغ 119 ألف دولار.