تشهد محافظة البصرة تزايداً في عمليات القتل والخطف والسلب، بسبب انخفاض عدد القوات الأمنية في المحافظة إبان انشغالها بتأمين الطرق الخارجية، التي شهدت توافداً من المحافظات كافة لزيارة أربعينية الإمام الحسين في كربلاء . وقال رئيس مجلس محافظة البصرة صباح البزوني، ل «الحياة»، أن «الجرائم التي ترتكب في البصرة هي لخلخلة الأمن وجمع الأموال من طريق الابتزاز، فضلاً عن نوايا جهات ترغب في إثارة الفوضى في المحافظة». وأوضح أن «المحافظة طالبت الأجهزة الأمنية والجهات السياسية بإبعاد الخطر منها، لأننا بدأنا نحذّر من مغبة عدم تقويض الجريمة وإلقاء القبض على المتورطين بالعبث بأمن المدينة والوضع الأمني في البصرة، والذي يتطلب متابعة ومراقبة عمل الأجهزة الأمنية التي عليها ملاحقة العصابات الإرهابية والمافيات الإجرامية، وأن يكون دورها فعالاً عبر الخطط الناجحة والصحيحة ووضع اليد على أي خرق أمني يحدث في المحافظة». وزاد أن «المحافظة دخلت في سلسلة من الإجتماعات العاجلة لتدارس الخطط المستقبلية لحفظ الأمن داخل المحافظة في ظل انخفاض عدد القوات الأمنية». إلى ذلك، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة جبار الساعدي، ل «الحياة»، أن «هناك جهات سياسية تعمل على إرباك الأوضاع الأمنية في البصرة لتعكس صورة سلبية عن تلك المدينة، كونها مدينة اقتصادية وتدرّ بوارداتها على البلاد من خلال رفدها للموازنة العامة». وأضاف أن «اجتماعاً عُقد في حضور رئيس مجلس المحافظة وأعضائه وقيادات أمنية لمناقشة الوضع الأمني الذي شهدته البصرة خلال الأيام الأخيرة، والتركيز على وضع خطط لمعالجة التراجع الأمني، إذ شهدت المحافظة نحو 12 حالة خطف وسلب خلال الأسبوع الأخير». وشهدت محافظة البصرة في الأيام الأخيرة، أحداثاً أمنية شملت حالات خطف مع طلب فدية من ذوي المخطوف، إضافة إلى قتل مواطنين مدنيين لأسباب مجهولة نفّذه أشخاص مجهولون. وعزت القيادات الأمنية في البصرة الخروقات الأخيرة في المحافظة، إلى انشغال القوات الأمنية بتأمين المراقد المقدسة والطرق المؤدية إلى محافظة كربلاء أثناء زيارة الأربعين، مبينة أن هناك خططاً أمنية استباقية وإجراءات سريعة لردع العصابات. وقال قائد عمليات البصرة اللواء الركن سمير عبدالكريم، ل «الحياة»، أن «قيادته داهمت أوكاراً لعصابات نفذت عمليات الخطف والسلب خلال الأسبوع المنصرم وحررت المخطوفين، مؤكداً استثناء حالة أو حالتين ما زال البحث عنها جارياً». وأضاف أن «القوات العسكرية وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، بدأت بإعداد الخطط اللازمة الكفيلة بالقضاء على الجرائم الجنائية المنظمة والجرائم الإرهابية». وأعلنت قيادة شرطة المحافظة على لسان قائدها عبدالكريم العامري، أن «المحافظة ستشهد خلال الأيام المقبلة، انتشاراً واسعاً للعناصر الأمنية في الشوارع والتقاطعات، حيث أن المعلومات التي تشاع الهدف منها إضعاف القوة الأمنية في المحافظة لكون الخروق التي حدثت أخيراً كانت بسبب انشغال القوات الأمنية بتأمين المراقد الدينية والمنافذ الحدودية».