أعلنت ابنة زعيم بيرو السابق المسجون ألبرتو فوجيموري، كيكو فوجيموري، أمس (الجمعة)، ترشحها للرئاسة مرة أخرى، قائلة إنها ستنفق أموال صندوق حكومي للطوارئ في الدفع لإنعاش الاقتصاد. وقالت فوجيموري (40 عاماً)، وهي المرأة الوحيدة وسط مرشحين مخضرمين على الساحة السياسية إنها لن تتردد في إصدار دين جديد، إذا دعت الحاجة، بعدما تنفق من أموال صندوق الطوارئ البالغة عشرة بلايين دولار، على تمويل مشروعات البنية الأساسية. وأضافت أمام منتدى لقادة الأعمال في مدينة باراكاس الساحلية، «لدينا أحد أصغر مستويات الدين في العالم... وعندما تكون بصدد لحظة طارئة فعليك اتخاذ خطوات جذرية ومهمة». ونما اقتصاد بيرو، المنتج الكبير للذهب والنحاس، بمعدل سنوي بلغ 6.2 في المئة في المتوسط بين 2003 و2013. لكن النمو تراجع بشدة إلى 2.4 في المئة في العام 2014 بسبب انخفاض أسعار المعادن، وتعثرت انتعاشة اقتصادية متوقعة هذا العام. وتعهدت فوجيموري وأربعة مرشحين آخرين للرئاسة بزيادة الاستثمارات العامة التي تراجعت قرب انتهاء فترة حكم الرئيس أويانتا أومالا. ولا يحق لأومالا تولي الرئاسة لفترتين متتاليتين، وسيترك منصبه يوم 28 تموز (يوليو). وسيكون التحدي الحقيقي أمام فوجيموري هو أن تنأى بنفسها عن نظام والدها لكسب أصوات الناخبين من أبناء الطبقة الوسطى، من دون أن تغضب أنصاره الذين ينسبون إليه الفضل في إنهاء انتفاضة يسارية وإصلاح الاقتصاد. وكان ألبرتو فوجيموري، المسجون حالياً لإدانته بالفساد وانتهاك حقوق الإنسان، أصدر قرارات خصخصة واسعة النطاق أثناء فترة رئاسته بين 1990 و2000.