يختار حوالي عشرين مليون بيروفي رئيسا جديدا لبلادهم في دورة ثانية من اقتراع يشهد منافسة حادة بين العسكري اليساري القومي السابق أويانتا أومالا وكيكو فوجيموري ابنة الرئيس الأسبق ألبرتو فوجيموري. وسينتخب البيروفيون خلفا للرئيس لالان غارسيا -الذي لا يستطيع الترشح لولاية رئاسية ثالثة- بعد حملة سادها التوتر والترهيب. وكشف آخر استطلاعين للرأي نشرت نتائجهما السبت تقدما طفيفا في اللحظة الأخيرة لأومالا الذي هزم في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في عام 2006، لكن الفارق الضئيل يدل على أن اسم الرئيس الجديد -الذي سيتولى مهامه رسميا في 28 يوليو- لن يعرف قبل إعلان النتائج النهائية. ويهيمن على فكيكو فوجيموري (36 عاما) المتحدرة من المهاجرين اليابانيين ظل والدها ألبرتو فوجيموري المسجون إثر إدانته بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان والفساد بينما يعتقد أن أومالا (48 عاما) الخلاسي المتحدر من أصول هندية، مؤيد للرئيس الفنزويلي هوغو شافيز. ووعد كل من المرشحين بتوزيع أفضل لنتائج النمو الاستثنائي الذي سجل في الأعوام العشرة الأخيرة وبلغ 5% سنويا في بلد ما زال ثلث سكانه يعيشون في الفقر. وبينما تؤكد المرشحة اليمينية أنها ستواصل تطبيق النموذج الاقتصادي الليبرالي، يدعو منافسها اليساري إلى “تحول اكبر في بيرو” وخصوصا في قطاع المناجم القوي، لمصلحة سياسة اجتماعية مما يثير قلق رجال الأعمال. كما وعد كل من المرشحين بتعزيز مكافحة الفساد وتهريب المخدرات في البلاد التي أصبحت على وشك التفوق على كولومبيا، الدولة الأولى المنتجة للكوكايين في العالم.